بدأت السلطات الإسرائيلية توزيع عبوات للوقاية من الحرب البيولوجية والكيميائية نافية وجود أي علاقة لهذه الإجراءات باحتمال تعرض البلد لهجوم وشيك، وذلك بعد يوم من تهديد مسؤول إيراني بمهاجمة إسرائيل في حال اعتدائها على الجمهورية الإسلامية. ففي تصريح له ، أعلن نائب وزير الحرب الإسرائيلي ماتان فيلاني أن السلطات المختصة بدأت توزيع ملايين العبوات المخصصة للحماية من الحرب البيولوجية والكيميائية على الإسرائيليين في إطار برنامج عام أعد لهذا الغرض. وأضاف في تصريح لإذاعة الجيش أنه بإمكان كل إسرة إسرائيلية الحصول على هذه العبوات وإرشادات الاستخدام من قبل موظفي البريد مقابل 25 شيكل أي ما يعادل خمسة دولارات، أو الحصول عليها مجانا في حال القدوم لتسلم العبوات شخصيا من مراكز البريد. بيد أن فيلاني أكد في حديثه على أن هذه الإجراءات لا ترتبط بأي تهديد محتمل ووشيك أو محدد من جهة معينة. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في الخامس من الشهر الجاري توزيع ثمانية ملايين قناع واق من الغازات -بواقع قناع واحد لكل شخص- بحلول العام 2013 مع العلم أنه سبق أن وزعت خلال فبراير الماضي أقنعة واقية على سبعين ألف إسرائيلي يسكنون بالقرب من تل أبيب. يشار إلى أن إسرائيل تعرضت لهجمات صاروخية تقليدية أثناء حربها الأخيرة مع حزب الله اللبناني عام 2006 والذي استهدف العديد من القرى والبلدات الإسرائيلية الواقعة بالقرب من الحدود الشمالية. من جهة أخرى، نقل عن رجل الدين الإيراني مجتبى ذو النور -أحد المقربين من المرشد الأعلى على خامنئي- قوله إن بلاده لن تتردد في استهداف إسرائيل بالصواريخ في حال تعرض الجمهورية الإسلامية لأي اعتداء. وقال ذو النور-ممثل خامنئي في قيادة حرس الثورة- إنه وفي حال "اغتنمت إسرائيل الفرصة وأطلقت صاروخا باتجاه إيران، فإن الغبار المتصاعد من ضربة إيرانية سيعلو في تل أبيب قبل أن يتلاشى غبار الصاروخ الإسرائيلي في طهران". وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني في كلمة ألقاها في أحد المساجد وقال فيها إن أعداء إيران يدركون جيدا بأنها باتت "قوة بالستية" في إشارة على ما يبدو إلى تطور برامج التسلح في إيران التي دأبت على عرض نماذج لصواريخ متنوعة في العروض العسكرية.