سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد الخنبوبي «للعلم»: هناك غياب شبه تام لإطارات حقيقية تجمع الباحثين و المبدعين الأمازيغيين البحث العلمي الأمازيغي حقق منذ الستينيات تراكما في مجالات مختلفة
يرى أحمد الخنبوبي الباحث السياسي أن البحث العلمي في مجال الأمازيغية يجعل فئات المجتمع المختلفة أكثر ارتباطا بهويتها الأمازيغية، و يعترف بأن البحث العلمي في ارتباطه بالأمازيغية يعاني قلة الباحثين والمتعاطين له وأكد أن البحث العلمي في المغرب عامة يعاني قلة الفضاءات وقلة المراجع الموجودة كما يعاني قلة دور النشر وغلاء تكاليف الطباعة، زد على ذلك ضعف نسبة القراءة لدى المجتمع المغربي، بالإضافة إلى غياب شبه تام لإطارات حقيقية تجمع الباثين والمبدعين الأمازيغيين لتعبر عن آرائهم وتصوراتهم. هل هناك ما يمكن أن نسميه بالبحث في مجال الأمازيغية بالمغرب.وما هي صوره؟ > مع ظهور الوعي بالذات الأمازيغية من طرف بعض المثقفين في الستينيات من القرن الفارط،، انصب اهتمامهم بالدرجة الأولى على النبش و البحث في الموروث الثقافي و الفني الأمازيغي، و هو ما حدا بمجموعة منهم إلى تأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي أواخر الستينيات. ثم ظهر بعد ذلك و بالضبط منذ أواسط السبعينيات جيل آخر من الأكاديميين الذين اشتغلوا على البحث في مجال اللغة الأمازيغية، و مع بزوغ فترة التسعينيات ظهر جيل جديد اهتم بالأمازيغية كثقافة. وهكذا كان الاشتغال خلال الفترة الأولى في مجالات الآداب والفنون و الثقافة، أما في المرحلة الثانية فقد انصب العمل بالخصوص على مجال اللسانيات و الانثروبولوجيا و التاريخ. والآن ظهرت جوانب اشتغال جديدة حول الأمازيغية كالسوسيولوجيا و علم السياسة و القانون و الديداكتيك و الإعلاميات وغيرها. ماذا حقق البحث في مجال الأمازيغية إلى اليوم؟ > إن البحث العلمي في مجال الأمازيغية يجعل فئات المجتمع المختلفة أكثر ارتباطا بهويتها الأمازيغية، كما أنه يكون نخبة من المثقفين و الأكاديميين الأمازيغيين، كما يجعل هذا البحث المدافعين عن اللغة والثقافة الأمازيغيتين يستدلون بحجج علمية و بتراكم علمي، يجعل أطروحاتهم في الدفاع عن الأمازيغية مقبولة و مسموعة حتى من طرف المناوئين للمطالب الأمازيغية. كما أن، البحث العلمي الأمازيغي حقق منذ الستيينات إلى اليوم تراكما لا بأس به في مجالات مختلفة، حيث أصدرت مئات الكتب و الدوريات و المجلات و الصحف إلا أن هذا المجهود في حاجة اليوم إلى تضافر الجهود أكثر من أي وقت مضى لا سيما و أننا الآن نعيش تأثيرات العولمة الثقافية. ما هي في رأيك العوائق التي تعترض البحث العلمي الأمازيغي؟ > إن البحث العلمي الأمازيغي يعاني قلة الباحثين و المتعاطين له، كما أن البحث العلمي عامة بالمغرب يعاني ضعف تشجيع من الدولة، و يعاني قلة فضاءات البحث العلمي و قلة المراجع بالفضاءات الموجودة. كما أنه يعاني قلة دور النشر و غلاء تكاليف الطباعة، زد على ذلك ضعف نسبة القراءة لدى المجتمع المغربي. هذا بالإضافة اٍلى غياب شبه تام لإطارات حقيقية تجمع الباحثين و المبدعين الأمازيغيين و تعبر عن آرائهم و تصوراتهم. ما ذا تقول في مساهمة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال البحث الأمازيغي ؟ > في حقيقة الأمر هناك تدبدب بهذا الخصوص فالمسؤولون عن المعهد يصرحون تارة بأنه مؤسسة أكاديمية محضة تعنى بالبحث العلمي و الأكاديمي، و تارة أخرى يصرحون بأنه مؤسسة وسيطة بين الدولة و بين الحركة الأمازيغية. على أي، فقد قام المعهد ومنذ تأسيسه بعمل فيما يخص البحث العلمي إلا أن ما، يؤاخذ عليه هو أن حجم ما قام به في هذا الصدد لا يتناسب مع قدر الميزانية المرصودة للمعهد، كما أن هذا الأخير اقتصر في البحث العلمي على مجالات محددة دون غيرها، كما أنه اقتصر على فئة معينة من الباحثين دون سواهم. أضف اٍلى ذلك تعقد المساطر الإدارية و طولها في تعامل المعهد مع مقترحات و أعمال الباحثين.