ذكرت صحيفة المجاهد الحكومية يوم الاثنين ان احتياطي الجزائر من النقد الاجنبي ارتفع الى133 مليار دولار في نهاية يونيو حزيران 2008 من126 مليار دولار في نهاية ابريل نيسان2008 . ونقلت الصحيفة عن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قوله ان اقامة صندوق لاستثمار الثروة السيادية ليس خيارا واردا في الوقت الحالي لان الجزائر تحتاج للاحتياطيات لتنمية اقتصادها المحلي. وقال بوتفليقة في اجتماع امس مع وزير ماليته كريم جودي ان البعض اقترح أن تخوض الجزائر مغامرة انشاء صندوق سيادي لاستغلال احتياطيات الصرف الاجنبي ولكنه يرى أن البلاد لا تزال بحاجة لرأس المال لتنمية اقتصادها الوطني. وبفضل اسعار النفط والغاز المرتفعة استطاعت الجزائر تكوين احتياطيات وسداد معظم ديونهاالخارجية. وذكر معلقون في الصحف أن العائدات الضخمة ربما تدفع الحكومة الى الاقتداء بدول اخرى في اوبك وتأسيس صندوق ثروة سيادي. وكان جودي قال سابقا ان اضطراب الاسواق المالية العالمية يعني ان الوقت غير مناسب لتأسيس مثل هذا الصندوق وذكر ان الدولة منشغلة بتمويل مشروعات مرافق عامة ضخمة في البلاد. وذكر بوتفليقة انه يتعين على البلاد تشجيع استثمارات جديدة منتجة وليس تلك التي تعتمد على المراهنة بل التي تسهم في تكوين ثروة وتوفير فرص عمل. وطالب الحكومة بايجاد حل لهذه المشكلة. وتعمل الجزائر منذ مدة على بلورة مجموعة من الإصلاحات لتجاوز المشاكل التي يتخبط فيها اقتصادها الذي يعتمد على النفط والغاز ويقتدي بالنموذج السوفيتي القديم وتهيمن عليه بنوك خاسرة مملوكة للدولة ويعاني من الروتين والفساد وضعف الائتمان والقطاع الخاص.