من المناطق ذائعة الصيت على مستوى جهة الدارالبيضاء إن لم نقل على المستوى الوطني لقدمها ولوقوعها في مدخل رئيسي للمدينة الاقتصادية ولقربها من الطريق السيار والطرق الوطنية الأخرى المؤدية إلى الرباط ومراكش وغيرها من المدن من هذه المناطق عين حرودة التي تكاد دورها أن تلتصق بمدينة المحمدية وسيدي البرنوصي ومرشحة لاستقبال مشاريع سكنية ضخمة كاملة الأطراف والمحتوية على مرافق مختلفة تراعي كل شروط الحياة الكريمة وستكون نقطة انطلاق لأهم عملية إقلاع تعميرية ستشهدها جهة الدارالبيضاء الكبرى وربما هذا ما اضطر المصالح المركزية الى التفكير في الارتقاء بها من قروية الى مستوى بلدية للدفع بعجلة مجلسها الى الأمام ليحسن أداءه وهو لديه من الإمكانات المالية والبشرية ما يساعده على أداء مهمته في أحسن الظروف. وفي محاولة لدفع الطابع القروي عنها فقد تم إلحاقها في التسعينيات بالمجموعة الحضرية للدار البيضاء وبعمالة سيد البرنوصي لكنها لم تنسجم مع الأجواء الحضرية حيث بقيت متشبثة بأصول بداوتها وطابعها القروي لتلتحق بعمالة المحمدية من جديد وهي لاتلوي علي شيأ. هذا وحسب ملاحظات بعض المنتخبين فإن عين حرودة هي أبرز نقطة سوداء تعانيها عمالة المحمدية لأنها منطقة متعفنة وكل مظاهر البؤس تكاد أن تجتمع في هذه المنطقة وهي من المناطق التي كانت وكرا للبناء العشوائي وكم كان أبطاله ينشطون أثناء التحضير للحملات الانتخابية وكانت في بعض الأحيان تحدث نزاعات واشتباكات كانت تسبب في قتل أرواح يذهب ضحيتها أبرياء ما نتج عنه استنبات دواوير من البراريك والدور الصفيحية مثل دوار جيني ودوار الحجر ودوار المرجة ودواوير أخرى مبثوثة هنا وهناك في كل مناطق عين حرودة بالإضافة الى آفات المعامل السرية المنتشرة في أكثر من مكان وهي التي ترمي بأدخنتها وفضلاتها ونفاياتها الى الشوارع العمومية مسببة في انتشار مظاهر التلوث والأوبئة أما انتشار الأزبال حول الطرق والبرك المانية وتدفق المياه الآسنة وقلة الماء الشروب وانعدام المساحات الخضراء والمرافق الضرورية فهذه طامة كبرى زيادة على مشاكل أخرى متنوعة وهي مشاكل مستعصية تتحدى كل تلك التدخلات المحتشمة التي يلمسها السكان في أوقات معينة ما يجعلها تبقى ظرفية وموسمية ومحدودة التأثير وليس لها أي إيجابيات على أرض الواقع ليستمر الوضع على ماهو عليه في غياب أي محاولة تذكر لتغيير هذه الحالات المزرية وحتى المركز نفسه يوجد في وضعية لايحسد عليها بسبب الإهمال إذ من العيب والعار أن تكون هناك أوحال ومستنقعات وبرك مائية وأوساخ وحفر في قلب شوارع وأزقة المركز والسوق البلدي الموجود بهذا المركز المهمش.