كشفت دراسة أجريت على أكثر من 1.5 مليون امرأة ورجل، أن إنجاب العدد المثالي للأطفال له أثر واضح في تقليل فرص الإصابة بالسرطان أو أسباب أمراض القلب أو الإدمان على الكحول. وبحسب مجلة العلوم الاجتماعية والصحة البريطانية ربما يعود سبب تأثير الإنجاب الايجابي على الصحة أن الأهل تصبح لديهم دوافع أقوى للاهتمام بصحتهم بعد إنجاب الأطفال بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا ينجبون، ولكن الحصول على عدد كبير من الأطفال يؤدي إلى الإصابة بالتوتر النفسي والعصبي، نظرا للمعاناة االاقتصادية الدائمة. ودرس الباحثون سجلات الرجال والنساء النرويجيين المولودين بين 1935 و1968 حسب تواريخ الميلاد والوفيات، وأظهرت السجلات أن أكثر الوفيات كانت بين الذين لم ينجبوا أي أطفال، أما المرتبة الثانية فكانت للذين أنجبوا طفلا واحدا فقط. خصوصاً أن هؤلاء الأشخاص تعرضوا لمشاكل كحولية أو نفسية اكتئابية أكثر من أقرانهم الذين أنجبوا الأطفال. وأجريت تحاليل من قبل علماء بريطانيين ونرويجيين، أظهرت نتائجها أن إنجاب أربعة أطفال أو أكثر يزيد من فرص إصابة الأم بسرطان عنق الرحم، كما يزيد من فرص تعرض الرجال لأمراض قاتلة مثل أمراض القلب. ولكن بالمقارنة مع ذلك، فإن إنجاب المرأة لعدد كبير من الأطفال يقلل من فرصها بالاصابة بسرطان الثدي؛ فالتغييرات الفيزيائية المصاحبة للحمل والرضاعة تساعد على عدم الإصابة بسرطان الثدي. ووفقا لصحيفة "الغد" الأردنية أظهرت هذه الدراسات أن إنجاب ثلاثة أطفال يحقق صحة عامة جيدة، ولكن الوضع المثالي يبقى بإنجاب طفلين فقط؛ لأنه يؤمن التوازن الصحي للمال مع الصحة النفسية.