أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية محمد بنيني, أن الاقتصاد والتجارة بين الجزائر والمغرب «تضررا» بسبب غلق الحدود بين البلدين. واعتبر بنيني في حوار مع صحيفة (الجزائر نيوز), نشرته يوم السبت , أن البلدين يفوتان على اقتصاديهما فرصا اقتصادية إيجابية جدا من خلال غلق الحدود. وقال إن من حق رجال المال والأعمال في الجزائر أن يطلبوا من السياسيين الجزائريين فتح الحدود للحفاظ على نشاطهم وتجارتهم، مشيرا في هذا الصدد الى وجود العديد من الإقتصاديين الجزائريين الذين يطالبون بذلك. وسجل في هذا الإطار وجود سلع عديدة متوفرة في السوق المغربية بأقل سعر وتكلفة نقل، إلا أننا نجلبها من اسبانيا وتركيا بأثمان مرتفعة . وذكر بالمناسبة بأن وفدا من رجال الاعمال الجزائريين زار المغرب قبل حوالي عام , حيث جرت اتصالات مع رجال الأعمال المغاربة في أحد المعارض الدولية بالرباط وذلك في محاولة لكسر الحاجز, إلا أن هذه المحاولة «باءت بالفشل, والآن معظم المعاملات بين الجزائر والمغرب تمر عبر الطائرة أو الباخرة». وعلى الصعيد المغاربي, أبرز بنيني أهمية عقد اتفاقيات بينية مع دول الجوار كموريتانيا وتونس والمغرب وليبيا لتنشيط تجارة مغاربية تكون بمثابة توطئة لفتح منطقة حرة. وبعد أن أبرز أهمية النتائج الاقتصادية للمعاملات التجارية بين المغرب وتونس, قال إن هذا «ما ينبغي أن يحدث بين الجزائر والمغرب, وكذا بين الجزائر وتونس, مما سيسهل العمل كثيرا » . وفي ما يلي فقرات من نص الحوار الذي أجراه الزميل عبد اللطيف بلقايم لفائدة «الجزائر نيوز» مع محمد بنيني المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية، والتي تشمل الأسئلة التي تهم العلاقات المغربية الجزائرية : ما الذي تستطيع أن تقدمه الجزائر أو بوسعها فعله لتنشيط التجارة العربية أو على الأقل مغاربيا؟ > الاتفاقيات ما بين البلدان، أي الاتفاقيات البينية مع دول الجوار كموريتانيا وتونس والمغرب وليبيا لتنشيط تجارة مغاربية وتعتمد كتوطئة لفتح منطقة حرة أو اتفاق عام ولو أن هذا الأخير يأخذ الوقت حتى تكون كل التسهيلات والإجراءات التنظيمية ما بين البلدان في إطار الاتفاقيات الثنائية قد تم التعود عليها من الناحية الميدانية وتبلورت فكرة لدى الحكومتين حول التعامل البيني من حيث النتائج الاقتصادية، وهو ما حدث بين المغرب وتونس ويجب أن يحدث ما بين الجزائر والمغرب وكذا بين الزائير وتونس، وهذا يسهل كثيرا العمل على خلق منطقة تجارية حرة ونشطة، لكن العلاقات الجزائرية المغربية حاليا لا تسمح بمثل هذه الأمور . مادام سبقتني إلى موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، أريد أن تبين للقارئ هل موقف الساسة الجزائريين الرافض لفتح الحدود يؤثر سلبا على الاقتصاد الجزائري؟ > هذا الأمر يرجع إلى السياسيين من حيث القرار، لكن هذا لا يمنع من التأكيد على تضرر التجارة والاقتصاد بين الشعبين والبلدين، فهما يفوتان فرصا اقتصادية إيجابية جدا على اقتصاديهما . في المغرب لم يتوقف المتعاملون الاقتصاديون عن الدفع والضغط على الساسة المغاربة لكي يطلبوا من نظرائهم الجزائريين فتح الحدود، ونفس الشيء لم يحدث في الجزائر، وكأننا لم نتضرر حسب ما تقوله؟ > ربما هذه الأمور هي من حق رجال المال والأعمال أن يطلبوها من السياسيين الجزائريين للحفاظ على نشاطهم وتجارتهم، وأقول إنه يوجد الكثير من الاقتصاديين الجزائريين من يدعون إلى فتح الحدودف ونلاحظ أن هناك سلع عديدة متوفرة في السوق المغربية بأقل سعر وتكلفة نقل إلا أننا نجلبها من إسبانيا وتركيا بأثمان مرتفعةف ومنذ عام أو عام ونصف تنقل وفد من رجال الأعمال الجزائريين إلى المغرب يتشكل من أكثر من 200 متعامل ووقعت اتصالات بين الطرفين في أحد المعارض الدولية بالرباط محاولة كسر الحاجز إلا أن النتيجة كانت الفشل والآن معظم المعاملات بين الجزائر والمغرب تمر عبر الطائرة أو الباخرة.