دشنت إسرائيل أمس الثلاثاء ''كنيس الخراب'' اليهودي بمحاذاة المسجد الأقصى، بحضور شخصيات رسمية وسط قيود أمنية عالية وحصار مشدد للبلدة القديمة، لليوم الخامس على التوالي. ويقام الكنيس مكان مسجد مهدوم في البلدة القديمة، لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى. وظهرت فكرة إعادة إحياء بناء كنيس حوربا من جديد في بداية عام 2000م، رغم وجود معارضة من العلمانيين وبعض اليهود المتدينين، إلا أن المشروع أقرّ في بدايات العام 2003م، وقدرت تكلفة المشروع ب3,7 مليون دولار، تدفع الحكومة الإسرائيلية منها 8,2 مليون دولار، والبقية يدفعها متبرعون. واعتبر خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري أمس الثلاثاء، ان تدشين كنيس الخراب أمس الثلاثاء هو مقدمة للانقضاض على المسجد الاقصى، مؤكدا ان كل المحاولات التهويدية لمدينة القدس انما تستهدف الاقصى. و كانت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الصهيوني وشبان فلسطينيين دارت رحاها في شمالي القدس. وكانت المواجهات قد اسفرت في بدايتها عن اصابة عشرة فلسطينيين واعتقال طفل فلسطيني في الثانية عشرة من عمره، ولا زالت المواجهات مستمرة، بحسب ما افادت الأنباء الواردة من هناك يذكر أن فصائل وقوى فلسطينية كانت قد دعت الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية إلى جعل اليوم الثلاثاء يومَ غضب شعبي تحت عنوان الدفاع عن المقدسات وذلك بعد افتتاح كنيس الخراب قرب المسجد الأقصى. وفي هذه الأثناء علم أن حافلات من توجهت قبل زوال أمس إلى القدس والمسجد الأقصى ، لأداء صلاة الظهر في المسجد الأقصى المبارك ، لكن شرطة الاحتلال تدخلت لإعاقة وصولها إلى القدس والمسجد الأقصى ، بعدما نصبت الحواجز الأمنية على الطرق المؤدية إلى القدس .