سيكون المغاربة المقيمون بمناطق جنوب-شرق فرنسا على موعد مع معرض «سماب إكسبو» في دورته الأولى الذي ستحتضنه مارسيليا ما بين12 و14 مارس الجاري، والذي يعد تظاهرة ثقافية وتجارية واحتفالية مخصصة أساسا لهذه الجالية. وتشكل هذه التظاهرة الموجهة لجمهور واسع من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وكذا المغاربيين والأوروبيين مناسبة لإعادة اكتشاف مغرب يشهد طفرة كبيرة في مجالات فن العيش والعقار ومنتوجات الصناعة التقليدية والموسيقى والثقافة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم أمسيات موسيقية تقوم بإحيائها أسماء كبيرة في المشهد الفني المغربي (ناس الغيوان، تكادة، الداودي والستاتي)، وتنظيم لقاءات مناقشة حول قضايا وانشغالات الجالية المغربية المقيمة في الخارج، إضافة إلى عروض تجارية، وعلى الخصوص في مجال العقار. ويشارك أكثر من ثلاثين عارضا في هذا المعرض الذي سيقوم بتكريم الصناعة التقليدية المغربية، من خلال تخصيص فضاء كبير يقدم رؤية عن فن العيش المغربي من خلال مختلف الأوجه المتعلقة بالثقافة والصناعة التقليدية وفن الطبخ والجمال. ومن المنتظر أن يعرف هذا المعرض مشاركة وكالات للأسفار والسياحة، وشركات الطيران وشركات النقل عبر البحر والطرق، وكذا مؤسسات الخدمات البنكية، وذلك من أجل تقديم أفضل العروض المتعلقة بوجهة المغرب. وستقام قرية جمعوية بهدف التمكن من إعادة ربط الاتصال بين المغاربة والفرنسيين والفرنسيين-المغاربة في منطقة تضم أكبر عدد من المنتخبين من أصول مغربية. وبعد النجاح الباهر للتظاهرات التي ينظمها مغاربة فرنسا، حقق «سماب» في اسبانيا اختراقا ملحوظا، حيث ستنظم، حسب المنظمين، الدورة الثانية في شتنبر2010 ببرشلونة (شمال-شرق). ومن المنتظر أن ينظم هذا المعرض في بلجيكا وإيطاليا. ووفاء لروح المعارض، التي تنظم في مارسيليا وتجربته في برشلونة مع المغاربة المقيمين في كتالونيا، فإن معرض «سماب اكسبو» بمرسيليا يعد بأن يكون تجمعا فريدا من نوعه، حيث سيستمتع المغاربة وأصدقاؤهم في مرسيليا والضواحي على مدى ثلاثة أيام، بمختلف الأجواء الاحتفالية والثقافية والتجارية.