عبر المغرب والإتحاد الأوربي عن ارتياحهما للتقدم الذي تحقق في إطار الوضع المتقدم ، واعتبرا أنه ينبغي العمل على تطوير هذا الوضع ليصبح أداة جديدة تحل محل خطة العمل الحالية بينهما . وجدد الطرفان ، في تصريح مشترك صدر في ختام القمة الأولى بين المغرب والإتحاد الأوربي ، التي انعقدت في غرناطة نهاية الأسبوع الماضي ، إرادتهما في إقامة فضاء اقتصادي مشترك يتميز باندماج متطور للاقتصاد المغربي في اقتصاد الاتحاد الأوربي . وفيما يخص قضية الصحراء دعا الاتحاد الأوروبي ، إلى إيجاد حل "سياسي ونهائي ودائم ومقبول من الأطراف" لقضية الصحراء. ومن جهة أخرى، سجل الاتحاد المبادرات المغربية في مجال اللامركزية والجهوية وإصلاح الجماعات المحلية. و كان الاتحاد الأوروبي قد أشاد ،أول أمس الأحد، بالجهود "البناءة والتوفيقية" التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، والمتعلقة بالمدينة المقدسة. ونوهت بلدان الاتحاد ال`27، في بيان مشترك ب`"دور والتزام" جلالة الملك من أجل "تعزيز التسامح والتفاهم المتبادل والسلام والاستقرار بالمنطقة". الى ذلك أكد الوزير الأول السيد عباس الفاسي أن مبادرة المغرب إلى مقترح الحكم الذاتي الموسع دليل على اقتناع المملكة بضرورة العمل على إيجاد حل لقضية الصحراء، في الوقت الذي ظلت فيه الأطراف الأخرى متمسكة بمواقفها الجامدة. و شدد الوزير الأول الذي مثل المغرب على رأس وفد وزاري هام في أشغال القمة في ندوة صحفية مشتركة بقصر الحمراء بغرناطة، على أن القرارات الثلاثة الأخيرة لمجلس الأمن تحث جميع الأطراف المعنية بقضية الصحراء على الانخراط في حوار من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف. وأشار إلى أن الأممالمتحدة أكدت على ضرورة مشاركة الجزائر في المفاوضات، التي جرت تحت رعايتها، وذلك بعد أن ظلت الحكومة الجزائرية تدعي بأنها غير معنية بقضية الصحراء. وذكر السيد عباس الفاسي بمآسي المواطنين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف والحصار المفروض عليهم من قبل القوات الجزائرية، مضيفا أن هؤلاء المواطنين محرومون من أبسط حقوق الإنسان وفي مقدمتها حرية التعبير والتنقل.