اعتبر جمال فتحي مدرب الكوكب المراكشي في تصريح له عقب المباراة التي جمعت فريقه بالقنيطرة مع النادي القنيطري برسم الدورة 19 من بطولة الصفوة ان نتيجة التعادل ايجابية مع فريق يطمح الى الخروج من عنق الزجاجة ،مضيفا ان طرد اللاعب سحمودي مثل نقطة تحول منعت العودة بنتيجة الفوز . وقال عن فريق الكاك ان الأخير أحسن من فرق أخرى ، و يشرف عليه مدرب مقتدر وملم بالجانب النفسي وإذا تعاون معه المسؤولون فبالإمكان إخراج الفريق من الوضعية التي لا يستحقها ،وعن سؤال حول هدف الكوكب خلال الموسم الحالي أوضح ان النادي في طور البناء ويتوفر على طاقات فتية لكنه استبعد الفوز بالبطولة لأنه يفتقر الى الإمكانيات المادية والترسانة البشرية لتحقيق ذلك غير ان التموقع بين الخمسة الأوائل في البطولة سيكون في رأي المدرب نتيجة سعيدة مضيفا ان أداء الفريق يتحسن تدريجيا وسيكون أفضل في الموسم القادم . وبالعودة الى أطوار المباراة الملاحظ ان الفريقين خاضاها بطموحين مختلفين الكوكب ينشد الدفاع عن موقعه في المراتب المتقدمة بينما الكاك مشغول بهاجس الابتعاد من المنطقة المكهربة لكنه في الواقع لم يحسن استغلال الفرصة في ملعبه وامام جمهوره الذي شجعه بقوة وبأشكال تعبيرية غير مألوفة من أجل إنتزاع النقط الثلاث ،فقد ظهر عليه الإرتباك منذ بداية الشوط الأول وكان خجولا في عملياته الهجومية، وفي المقابل سيطر الكوكب على وسط الميدان وخلق عدة فرص للتسجيل الى ان نجح في د 27 في تحقيق هدف السبق بواسطة اللاعب جورج كلاسين .. أما الشوط الثاني فلم يكن في صالح الزوار إذ بعد أربع دقائق فقط من انطلاقته طرد الحكم عبد العالي زباتي من عصبة البيضاء لاعب الكوكب احمد سحمودي ،واستغلت عناصر الكاك الفارق العددي بتنظيم عدة محاولات توجت في د 67 بهدف التعادل من توقيع اللاعب هشام العروي وهي النتيجة التي انتهى إليها اللقاء ..وعلى الرغم من ان النقطة الوحيدة التي حصدها النادي ثمينة فان الجمهور لم يكن راضيا على أداء الفريق ووجه انتقادات من خلال لافتات،إحداها وصفت المكتب المسير والفريق بالمنكوبين ،وتعرض المدرب نفسه أوسكار فيلوني الى اللوم بسبب فشله في الانتدابات وفي تحقيق النتائج المرجوة ..ولم تنفع اللافتات التي علقها مسؤولو الكاك على جنبات الملعب والتي تدعو الى تجنب السب والشتم في حق المسيرين لم تنفع في ثني فئة من الجمهور من توجيه النقد الى رئيس النادي والمسؤول عن التنظيم في فضيحة التذاكر المزورة التي تفجرت في المباراة السابقة ضد الرجاء والتي تم ضبط أصحابها متلبسين بالصورة المتحركة (الفيديو)دون ان يبادر المكتب المسير الى معاقبة الفاعلين والذين لم يكونوا سوى بعض المنظمين ، بعض المتتبعين اعتبروا مخاطبة الجمهور بواسطة اللافتات نوع من حوار الصم والبكم الذي لا يساهم سوى في زيادة عدم التفاهم ، والأجدر في نظرهم ان يكون الحوار مباشرا وصريحا مع شركاء النادي .. ومن جانب آخر وفي ظل الغموض الذي يسود مستقبل النادي فإن بعض المصادر أشارت الى ان المدرب يخوض في مفاوضات مع منتخب كوت ديفوار لتقلد مهام التدريب في شقه النفسي ، وان الحسم في ذلك لن يكون بعيدا زمنيا ، وأيد مصدر آخر هذا الطرح لأن أوسكار المعروف بدهائه لن يبق طويلا في وضعية يخسر فيها كل يوم أوراقه تباعا ..