سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدرب الجزائر رابح سعدان: «لم أكن أتمنى أن ألاقي المغرب في التصفيات» قال إن مباراة فريقه أمام اسود الأطلس ستكون فرصة لتأكيد العلاقة الطيبة التي تجمع البلدين
اعترف مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، رابح سعدان بصعوبة مهمة «محاربي الصحراء» لكسب تأشيرة التأهل إلى الدورة 28 من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 المقرر أن تحتضنها الغابون وغيينا مناصفة. وقال سعدان في تصريح خاص بموقع CNN بالعربية، إن «الجزائر لم تعد منتخبا صغيرا، بل كل الأنظار متجهة صوبنا، لأننا من جهة منتخب سيلعب بنهائيات كأس العالم وكل أوراقنا واضحة لكل منافسينا، وعليه فإن الجزائر في نظري أصبحت مكشوفة من حيث طريقة لعبها وأوراقها، في حين أن أوراق منافسينا تبقى مجهولة، مثل تنزانيا وأفريقيا الوسطى، وبدرجة أقل المغرب، ولهذا فإن المهمة أكيد لن تكون سهلة أمام هذه المنتخبات.» وشدد على أن الجزائر مرشحة على الورق للمرور كمتصدر للمجموعة، كونها متأهلة إلى المونديال، ولعبت نصف نهائي كأس أفريقيا الأخيرة، إلا أن سعدان بدا متخوفاً للغاية من تسلل الغرور إلى نفسية لاعبيه. وأكد على أنه لا يوجد تكهن في كرة القدم على الورق، وإنما ال90 دقيقة والملعب هو الفاصل، وقال: «بحكم التجربة وما وجدناه في طريقنا لحد الآن أقول إنه يتعين علينا التحضير بجدية كبيرة، كما يتعين علينا ألا نتهاون مهما حصل.» وبخصوص تأهل منتخب واحد إلى النهائيات، أضاف سعدان: «إذا ما نظرنا إلى أنفسنا والتحديات الكبيرة التي تنتظرنا في نهائيات كأس العالم، علينا أن نقول إننا وقعنا في مجموعة عادية، سنحاول قبل مواجهة كل منتخب أن نسير أمورنا في نهائيات كأس العالم، نبحث حينها على تماسك المنتخب، وتحقيق الانسجام اللازم، قبل أن ندخل إلى معترك التصفيات، وهنا يجب علينا أن نأخذ الأمور بجدية، ولا نقول أن المجموعة سهلة، لاسيما عندما نعلم أن المتأهل سيكون منتخبا واحدا.» أما عن لقاء الجزائر- المغرب المقرر في شهر مارس من العام المقبل، قال سعدان: «المنتخب المغربي قوي وكبير، وهذا لا ينكره أي أحد، واللقاء في حد ذاته يعتبر ديربي مغاربي من العيار الثقيل، وفوق هذا سيكون عربياً ورياضياً.» وأضاف: «بكل صراحة لم أكن أتمنى أن ألاقي المغرب في التصفيات، خاصة وأن منتخبا واحدا فقط سيتأهل للنهائيات، وعلى كل حال سنعمل جاهدين على تأكيد التمثيل المتواصل للجزائر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وأتمنى مرة أخرى أن تكون مباراتنا أمام الأشقاء المغاربة فرصة لتأكيد العلاقة الطيبة التي تجمعنا ببعض.»