أكدت مصادر مقربة من فريق الجيش الملكي لكرة القدم أن قرارات حاسمة ستتخذ قريبا في حق المدرب البلجيكي والتر مويس وبعض اللاعبين بعد سلسلة النتائج المخيبة التي حصدها الفريق آخرها الهزيمة المذلة (2-0) أول أمس الخميس أمام الدفاع الجديدي بملعب العبدي بالجديدة برسم مؤجل الدورة الثامنة عشرة من البطولة والتي ظهر فيها الفريق العسكري بوجه سيء للغاية. وأضافت نفس المصادر أن الرئيس المنتدب للفريق الجنرال نور الدين قنابي أبلغ المدرب البلجيكي مويس ومعه اللاعبين استياءه الشديد من الوضعية التي أصبح عليها الفريق رغم الإمكانيات المرصودة لهم ماديا ومعنويا. وأفادت نفس المصادر أن مباراة الديربي المقبلة أمام فريق الفتح الرباطي قد تكون الفرصة الأخيرة لمويس للبقاء مدربا للفريق من عدمه. وظهر فريق الجيش في مباراته أمام الدفاع الجديدي بصورة باهتة جدا إذ لم يقو على خلق ولو جملة تكتيكية واحدة مفيدة تاركا المجال للفريق الجديدي »ليتبورد« لاعبوه كما يشاؤون في رقعة الملعب.. بل حتى ضربات الأخطاء التي أتيحت للعساكر أمام منطقة عمليات الدكاليين تفنن منفذوها في تضييعها (بندريس شهاب أرمومن) حتى خيل لنا أنهم يلعبون الريكبي وليس كرة القدم.. ناهيك عن المستوى الهزيل جدا للمهاجمين جواد وادوش (ورقة حمراء ) ومحمد أرمومن اللذين كانا تائهين في الملعب وكأنهما يلعبان لأول مرة مباراة في قسم الكبار. ويثير أداء لاعبي الجيش استغراب كل الغيورين عليه، متسائلين هل بهذه الكيفية يمكن للفريق التنافس على لقب مسابقة دوري أبطال إفريقيا المقبل عليها قريبا، أو التنافس على المراتب الأولى في البطولة الوطنية.. فكل من عاين اللاعبين ليس في مباراة أول أمس أمام الدفاع الجديدي بل في المباريات السابقة يخرج بقناعة واحدة وهي أن الفريق العسكري فقد الكثير من مقومات بطل المغرب 11 مرة.. من جانبه بفوزه على فريق الجيش نتيجة وأداء استعاد فريق الدفاع الجديدي ثقته في نفسه بعد الهزتين اللتين تعرض لهما في الدورتين السابقتين بتعادله في ميدانه أمام أولمبيك خريبكة وهزيمته أمام أولمبيك آسفي في ملعب هذا الأخير.. وسجل هدفي فوز الدفاع اللاعبان المالي الشيخ عمر دابو (د 15) وعادل كروشي (د 45) . وبهذه النتيجة استرجع الفريق الجديدي مركزه في صدارة الترتيب التي كان تخلى عنها مكرها لفريق الوداد الذي كان تعادل مع جمعية سلا وفقد بالتالي نقطتين كانا كفيلين بانفراده بالزعامة. ورفع الفريق الدكالي رصيده ه في المركز الأول إلى 37 نقطة بفارق الأهداف أمام فريق الوداد البيضاوي الذي يتوفر على الرصيد ذاته من النقاط. أما الفريق العسكري الذي مني بهزيمته الخامسة في الموسم مقابل خمسة انتصارات وثمانية تعادلات فتجمد رصيده في 23 نقطة وظل في المركز الثامن إلى جانب فريق حسنية أكادير.