توصل مديرا ثانويتين تأهيليتين بمكناس أمس بقرار إعفائهما من مهامهما بعد الاشتباه في تورطهما في عملية تزوير نتائج الترشيح لبرلمان الطفل، والتلاعب في نتائج قرارات نهاية السنة الدراسية. ويعود سبب الإعفاء حسب مصادر مطلعة إلى تغيير نقط ونتائج بعض التلاميذ المحظوظين، وإصدار قرارات النجاح لغير مستحقيها، والإخلال بالمسطرة الخاصة بتدبير ملف تجديد برلمان الطفل، والتوقيع والمصادقة على بطاقة ترشيح تلميذة، وهي تتضمن معدلا سنويا يخالف المعدل الحقيقي المثبت بملفها الدراسي، وهي التهم الموجهة للمدير الأول (ج ح). وبالنسبة للمدير الثاني تشير الاتهامات إلى كونه متورطا هو الآخر في تغيير النقطة الفاصلة لترشيح التلميذة المحظوظة لبرلمان الطفل وتعبئة البطاقة الشخصية لها بخط يده، وتضمينها نقطة 18،19 على 20 عوض النقطة الحقيقية المدونة في ملفها الدراسي. (أي 18,52) والتي لا تخولها حق الفوز بعضوية برلمان الطفل للفترة الممتدة ما بين 2008 و 2010. وهو ما اعتبرته الإدارة تزويرا، وتفويتاً للفرصة على مجموعة من التلاميذ المتفوقين المنتمين إلى نفس الفئة العمرية (14 16 سنة) وحرمانهم من التباري والفوز بعضوية برلمان الطفل في جو ديمقراطي نزيه وسليم. وأكدت نفس المصادر أنه استنادا إلى شكاية رفعها أهل الطفلة المتضررة جراء التزوير المفضوح، نشب خلاف بين المدير والناظر المدير، وتم تبادل الاتهامات بينهما حيث كشف كل منهما خبايا وأسرار وفضائح الآخر، فلجأت المصالح المعنية إلى فتح تحقيق أسفر عن كشف العديد من الخروقات التربوية والإدارية التي طالت عدة ملفات تلمذية .