جددت حركة عدم الانحياز، أخيرا، تشبثها بالمبادئ الاساسية المنظمة لعمليات الاممالمتحدة لحفظ السلم، وضمنها احترام السيادة والوحدة الترابية للدول. وأكد السيد لطفي بوشعرة، مساعد الممثل الدائم للمغرب لدى الاممالمتحدة في كلمة باسم حركة عدم الانحياز خلال نقاش بمجلس الامن، أن مبادئ السيادة و«الاستقلال السياسي والوحدة الترابية لكافة الدول وعدم التدخل في الشؤون التي هي من اختصاص قانونها الداخلي, يتعين الحفاظ عليها». وأضاف، خلال هذا النقاش حول موضوع «عمليات الاممالمتحدة لحفظ السلم: استراتيجيات الانتقال والخروج»،أن حركة عدم الانحياز «تولي أهمية كبيرة للمبادئ المؤسسة لعمليات الاممالمتحدة لحفظ السلم، والمتمثلة في توافق الأطراف وعدم اللجوء إلى القوة الا في حال الدفاع عن النفس، والحياد». ومن جهة أخرى، اعتبر الدبلوماسي المغربي «أن عمليات حفظ السلم يتعين ان تتوفر، منذ المراحل التحضيرية, على دعم سياسي كامل، وعلى الموارد البشرية والمالية واللوجيستية القصوى, وعلى مهمة واضحة قابلة للتحقيق واستراتيجيات للخروج» وشدد على الضرورة «الحيوية»لوجود «مسلسل سلام مدعوم من قبل الاطراف المعنية» قبل انتشار القوات الأممية. وبخصوص استراتيجات الانتقال، أكد السيد بوشعرة أنها «تعتبر أكثر فعالية عندما تكون العلاقة بين حكومة البلد المضيف وبعثة حفظ السلم قائمة على تعاون وثيق». وأكد أن «ذلك يتطلب إجراء مشاورات منتظمة ووضع آليات للتنسيق تسمح بارساء تواصل دينامي على مدى فترة حفظ السلم»، مضيفا أن «انتهاء عملية لحفظ السلم لا يشكل دائما حدثا بل هو مسلسل انتقالي». وعقب هذا النقاش صادق مجلس الأمن على اعلان يلتزم بموجبه على تحسين عمله في مجال حفظ السلم من أجل «ضمان سير أفضل لكل عملية انتقال (بعد النزاع)، وذلك بتحديد مهمات واضحة وذات مصداقية وقابلة للتحقيق». كما أعلن الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن عن عزمهم على «مواصلة تحسين فعالية مجموع أنشطة الأممالمتحدة لحفظ السلم».