وافقت فرنسا علي بيع سفينة حربية متطورة لروسيا ، وتتفاوض لبيعها أربعا أخريات، رغم القلق الأميركي والجورجي بشأن الصفقة ، والاحتجاجات من جانب اثنتين من دول البلطيق المجاورة لروسيا. وأعلن مدير إدارة التنمية الدولية في وزارة الدفاع الفرنسية، جاك دي لاغوي، للصحفيين , أن بلاده ستبيع روسيا سفينة حربية من طراز «ميسترال» الحاملة للمروحيات، وأنها تتفاوض لبيعها أربعا من أنواع أخرى متطورة. وأشار دي لاغوي إلى أن فرنسا ما زالت تدرس طلبا من القيادة الروسية بخصوص السفن الأربع، وأن "أي قرار لم يتخذ بعد على المستوى السياسي". وقد عبر وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس -خلال محادثات مع نظيره الفرنسي إيرفي مورين- عن قلقه إزاء الصفقة، وفقا لمسؤولين أميركيين وفرنسيين. وقد اكتفى غيتس بالقول في تصريحاته العلنية للصحفيين "تبادلنا بشكل واضح ومستفيض وجهات النظر بشأن هذا الموضوع". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف موريل، في تصريحات صحفية من واشنطن "أصدقاؤنا وحلفاؤنا في شرق أوروبا يعتريهم قلق بشأنها (السفينة) لاسيما جورجيا". وعبرت الدولتان البلطيقيتان، إستونيا وليتوانيا عن رفضهما للصفقة، ووصفتاها بأنها ستعزز قدرة روسيا على التدخل في دول المنطقة، كما فعلت في حرب عام 2008 مع جورجيا. ودافع وزير الدفاع الفرنسي عن الصفقة بقوله إن "باريس تعتقد أن من المستحيل التصرف كما لو كانت روسيا لم تتغير منذ عام 1991"، تاريخ انهيار الاتحاد السوفياتي. واعتبر أن "روسيا الآن شريك في الأمن الأوروبي". و«ميسترال»، هي ثاني أكبر سفينة حربية في الأسطول الفرنسي، وهي سفينة هجومية برمائية يمكن أن تحمل طائرات عمودية ذات حمولة ثقيلة، إضافة إلى سفن الإنزال والدبابات ومئات رجال الكوماندوز. ويقدر المحللون تكلفة «ميسترال» بما بين 300 مليون و500 مليون يورو (410 ملايين و683 مليون دولار). وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق إزاء نقل التكنولوجيا إلى روسيا، الأمر الذي يمكن أن يلحق ضررا بمصالح حلف شمال الأطلسي (الناتو).