جددت السلطات الإسبانية أول أمس الاثنين رفضها التام والمطلق ، لمنح حق اللجوء السياسي للمغربي المدعو هشام بوشتى المضرب عن الطعام منذ حوالى شهر في مدينة مليلية المحتلة . وأكدت منظمة غير حكومية مختصة في تقديم المساعدات لحالات مماثلة، صحة قرار وزارة الداخلية، ما فرض على الممتنع عن الطعام "هشام بوشتي" مغادرة مركز إقامة المهاجرين السريين في مدينة مليلية، والتوجه إلى إحدى ميادينها العامة في "ساحة إسبانيا" لاستئناف إضرابه العلني كوسيلة لاستدرار العطف لحالته المثيرة للجدل . وكان بوشتي، وهو ضابط سابق برتبة صغيرة في القوات المساعدة المغربية قد تورط في إشكالات وملفات عدة و مغامرات جاسوسية مثيرة ، وادعى أنه لا يمكنه العودة إلى بلاده التي غادرها سرا، كونه يخاف على سلامته وحياته، ويخشى أن يزج به في السجن مرة ثانية بعد أن قضى عقوبة سجنية بتهمة النصب و الاحتيال وإفشاء أسرار الدولة بسجن بركان شرق المغرب ، ثم أطلق سراحه دون توجيه تهمة إليه. وعاد إثرها إلى مدينة وجدة، شرق المغرب، حيث توجد عائلته، لكنه أمام وضعية البطالة التي وجد نفسه فيها وفقدان وظيفته، دخل في سلسلة مغامرات يبدو أنها أكبر من قدراته، ما أدى إلى اصطدامه بجدار الواقع العنيد في نهاية الأمر. وكان بوشتي، دخل للمرة الأولى إلى إسبانيا منذ ثلاث سنوات وطلب اللجوء السياسي، على اعتبار أنه ملاحق في بلاده لأسباب سياسية. ولم تعلق السلطات المغربية على إضراب بوشتي عن الطعام، ما دام قد اختار ذلك الأسلوب كوسيلة للحصول على مطالب مستحيلة. و يتوقع مراقبون أن تعمل السلطات الاسبانية الى طرد العميل المزدوج هشام من مليلية و تسليمه للأمن المغربي بالمعبر الحدودي , بعد أن فشل في إقناع وزارة الداخلية الاسبانية بصفته كلاجىء سياسي . يذكر أن إسبانيا، تلقت في السنوات الأخيرة العديد من طلبات اللجوء السياسي، تقدم بها مهاجرون أفارقة سريون، دخلوا البلاد بطريقة سرية بحثا عن العمل، ولم يثبت أنهم مضطهدون في بلدانهم جراء مواقفهم السياسية ما جعل السلطات الإسبانية ترفض طلباتهم وتقوم بمعالجة وضعيتهم الإنسانية.