التزمت وزارة الشباب والرياضة بدعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمبلغ 800 مليون سنتيم على مدى أربع سنوات، وهي مدة عقد الأهداف الذي وقعه أول أمس الخميس بالرباط كل من وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط وعلي الفاسي الفهري رئيس جامعة كرة القدم بحضوروزير المالية والاقتصاد صلاح الدين مزوار والكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة كريم عقاري ونائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية مصطفى زكري وعدد من رؤساء الجامعات والأندية بالإضافة إلى مدربين وأبطال مرموقين قدامى في كرة القدم و ألعاب القوى ورياضات أخرى. و التزمت الوزارة في عقد الأهداف الذي يمتد لفترة ( 2010-2013) ويرتكز على أربعة محاور هي الحكامة والتنظيم وتطوير الممارسة الكروية وبرامج التكوين وتحسين النتائج، بتمكين الجامعة من ستة ملاعب ذات عشب اصطناعي من النوع الرفيع، ستستفيد منها أندية الدرجتين الأولى والثانية، حيث ستخصص هذه الملاعب إما لخوض المباريات بالنسبة للأدية التي لا تتوفر على ملاعب أو للتداريب بالنسبة للأندية التي تتوفر على ملاعب قارة ومجهزة. وقال منصف بلخياط في تلاوته لمضامين عقد الأهداف إن الوزارة ستعمل أيضا على تمكين الجامعة من ثمانية مراكز للتكوين في ظرف أربع سنوات بمعدل مركزين في السنة بالنسبة لأندية النخبة (القسم الأول والثاني)، كما ستمكنها من أربعة مراكز جهوية بمعدل مركز واحد في السنة وستكون هذه الأخيرة تحت تصرف الجامعة مباشرة. وستدعم الوزارة هذه المراكز بغلاف مالي حدد في 100 مليون سنتيم كما ستجهز ماديا وعينيا 20 مركزا للتكوين منها 16 مركزا تابعا للأندية وأربعة مراكز جهوية. وأضاف بلخياط العقد يشمل أيضا المساهمة ب 50 في المائة من تمويل اقتناء 35 حافلة من سعة 45 مقعدا ستخصص لفئة شبان أندية القسمين الأول والثاني.. هذا بالإضافة إلى دعم وتقوية الجامعة في إطار السياسة الرياضية الجديدة التي تنهجها الوزارة.. وعبر بلخياط عن افتخاره بتوقيع هذه الاتفاقية مبرزا أن الدولة رهن إشارة مساعة كرة القدم الوطنية حتى تصل في القريب العاجل إلى المستويات العالية.. وأضاف أن الوزارة في خدة الجامعة وهذه الأخيرة في خدمة الأندية التي يجب أن تتقوى لأن في قوتها تكمن قوة المنتخب الوطني: «لا فريق وطني قوي بدون أندية قوية وبطولة قوية». وبدورها قدمت الجامعة عدة التزامات حددها رئيسها علي الفاسي الفهري في ست نقاط هي احترام النصوص التشريعية والقانونية و الشفافية في التسيير وتطوير وتأهيل كرة القدم وتشجيع أكبر عدد من الممارسين والنهوض بها حتى تصل إلى أعلى المستويات وأيضا رفع شعار « الوقاية عن طريق الرياضة» وحماية الرياضيين وكذا النهوض بمختلف المهن المرتبطة بكرة القدم وأخيرا تطوير الحسابات ومراقبة التسيير المالي. وأكد علي الفاسي الفهري في كلمته بالمناسبة أن عقد الأهداف يعد انطلاقة جديدة لكرة القدم الوطنية كما أنها تشكل خطوة أولى ستليها عدة خطوات مقبلة من بينها توقيع اتفاقيات مع وزراة الداخلية وأيضا مع الجماعات المحلية.. وقال الفهري: «إن الطريق طويل والعمل صعب والأواش كثيرة خاصة منها هيكلة الجامعة و المديرية التقنية و الأندية والاستثمارات». ونوه رئيس الجامعة بدعم الحكومة لكرة القدم مبرزا أن الامكانيات التي وضعت رهن غشارتها ستمكن من إقلاع حقيقي لهذه الرياضة الشعبية الأولى في المغرب. من جهته أكد وزير المالية والاقتصاد صلاح الدين مزوار أنه باسم الحكومة فوزارته مستعدة لتوفير الإمكانيات الضرورية لتحقيق أهداف وزارة الشباب والرياضة والجامعات الرياضية.. وأضاف أن عقد الأهداف مع جامعة كرة القدم يشكل قفزة نوعية في الرياضة الوطنية.. وأبدى مزوار أسفه للحالة الراهنة التي تمر منها كرة القدم المغربية فقال: «لا أحد راض عن الوضع الذي تعيشه كرة القدم المغربية في الوقت الذي يتوفر فيه المغرب على طاقات هائلة من الشباب ومن الأطر والإمكانيات التي لم تكن متوفرة في السابق». مبرزا أن :» المغرب قطع خطوات كبيرة في جميع الميادين ويجب أن يواكب ذلك في الرياضة التي كان دائما رائدا فيها». ونبه مزوار إلى الدور المهم الذي تقوم به مراكز التكوين في تأهيل كرة القدم الوطنية فدعا إلى ضرورة إيلاء أهمية قصوى إليها. وبعد كلمات المتدخلين تم التوقيع على اتفاقية عقد الأهداف التي ترمي إلى الرفع من عدد الممارسين المرخصين بنسبة خمسة في المائة كل سنة ليصل عدد حاملي الرخص سنة 2014 إلى 66 ألف و 500 ممارس وإحداث 16 مركزا لتكوين الشباب وأربعة مراكز جهوية للتكوين وعصبة احترافية سنة 2012 . كما يتضمن العقد هدف بلوغ المنتخب الوطني دور ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم 2012 المقررة في الغابون وغينيا الإستوائية والتأهل لنهائيات كأس العالم 2014 وتأهل المنتخب الأولبي إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن وتأهل منتخب أقل من 20 سنة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 . للإشارة فوزارة الشباب وقعت لحد الآن عقد أهداف مع 16 جامعة هي جامعات التنس والجيت سكي وسباق الدراجات وكرة اليد والسورف والكرات الحديدية والطيران الخفيف والرياضي والأيروبيك وكرة الطاولة والتجديف والكانوي كاياك والدراجات النارية وكرة السلة وأخيرا كرة القدم.