يغلب اللون الأسود على لوحات التشكيلية ياسمينة الزيات، التي عرضت خلال الفترة الممتدة ما بين 19 يناير الماضي و2 فبراير الجاري برواق المركز الثقافي أكدال بالرباط والتي تندرج في إطار «الفن المعاصر». واللون الأسود ليس بالضرورة لون الحزن والتشاؤم والحداد. تقول ياسمينة الزيات في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء «إنه لون الشفافية والقوة، ولون الليل الحالك الذي تليه مباشرة بسمة الفجر ونور الصبح». إنه «يعني الاتحاد والمساواة بين كل الأجناس في الكون، تؤكد الفنانة الشابة، إذ أنه مزيج الألوان الأساسية الثلاثة (الأصفر والأزرق والأحمر) بكميات متساوية». لوحاتها بدون عناوين ...»لأنني أريدها إطلالة حرة، مفتوحة على التآويل جميعها»، توضح الفنانة المزدادة في ثالث غشت 1983 بمدينة العيون، والتي تشتغل وتقيم حاليا بمدينة القنيطرة. وهي بدون عناوين لكن مضامينها عميقة، تحكي عن الفتق التي تحاول ياسمينة، ما أمكنها، رتقه بخيوط وأسلاك مستحيلة. وتحكي عن التمزقات العاطفية، وعن التصدع الذي تعرفه العلاقات الإنسانية والتي تحاول الفنانة رأبه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. تخرجت ياسمينة الزيات، المنحدرة من مدينة تازة، من مدرسة الفنون الجميلة بتطوان (2005) ونظمت معارض فردية بالمكتبة الجهوية بالقنيطرة (2009)، وبالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط بمناسبة ليلة الأروقة (2009)، وبالمعهد الفرنسي بالقنيطرة (2005). كما شاركت في معارض جماعية للرسم والحفر بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط (2005)، وبسفارة المكسيك بالرباط (2004)، وبدار الثقافة بشفشاون (2004)، وبمارتيل (2003)، وبمعرض «فن أن تصوت» الذي نظمه المعهد الوطني الديموقراطي للشؤون الدولية (2002) فضلا عن معرض جماعي للصباغة بالحي الجامعي عبد المالك السعدي بتطوان (2002-2003).