... برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية لكرة القدم للقسم الوطني الثاني للهواة احتضن الملعب الرياضي لبلدية جمعية اسحيم المقابلة التي جمعت فريق شبيبة جمعة اسحيم وفريق فتح سيدي بنور متزعم شطر الجنوب وقد عرف الشوط الأول من هذه المقابلة المتواضعة بكل المقاييس ضغط الفريق الزائر الى حدود الدقيقة العاشرة التي رفض فيها حكم المقابلة هدفا مشروعا لفائدة الزوار ليبقى الضغط مستمرا حتى حدود الدقيقة 16 التي تغاضى فيها الحكم عن ضربة جزاء لفائدة الزوار بعد ذلك توترت الأعصاب لينقلب الضغط والهجومات المتكررة للمحليين أعطت الهدف الوحيد في الدقيقة 41 لصالح شبيبة جمعة اسحيم إثر تسرب المهاجم الأوسط الذي اخترق دفاع الزوار لينفرد بالحارس ويسجل بسهولة. أما الشوط الثاني فقد تميز بتبادل الهجومات العشوائية وضياع الفرص مع احتكار طفيف للزوار الذين استطاعوا أن يتصيدوا ضربة جزاء واضحة في الدقيقة 67 تغاضى عنها الحكم هي الأخرى لتتوتر الأعصاب من جديد . ومن كثرة الاحتجاجات من الطرفين لسوء التحكيم والتباين في قرارات حكم الوسط وحكام الشرط حصل فريق شبيبة جمعة اسحيم على بطاقة حمراء وبطاقتين صفراوين بينما حصل فريق فتح سيدي بنور على بطاقة حمراء وثلاث صفراء لتنتهي المقابلة بانتصار فريق شبيبة جمعة اسحيم بإصابة لصفر ساهم في ابعاده من منطقة الخطر . وبعد انتهاء المقابلة واللاعبون في طريقهم إلى المستودعات اثيرت زوبعة كبيرة من الشغب راح ضحيتها المدافع البنوري توفيق السبيطر الذي اصيب بنزيف دموي حاد اثر ضربة قاسية بحجرة كبيرة من طرف أحد مشجعي الفريق المحلي الذي تم اعتقاله على الفور من طرف رجال الدرك الملكي وقد تم تسجيل غياب الأمن الكافي الذي لم يتعد دركيين وثلاثة من رجال القوات المساعدة الذين عجزوا عن مواجهة هذه الزوبعة . كما تم تسجيل غياب سيارة الإسعاف لمواكبة أطوار المقابلة حسب الضوابط والقوانين الرياضية بحيث لم تأت سيارة الإسعاف التابعة لبلدية جمعة اسحيم إلا بعد 20 دقيقة لنقل الضحية إلى مستشفى محمد السادس بمدينة سيدي بنور لتوقيف النزيف الدموي وتطرح هذه الظاهرة من جديد إشكالية ظاهرة الشغب والبحث عن السبل الكفيلة لتوقيفها وظاهرة سوء التحكيم التي غالبا ما تتسبب في تأجج الجماهير بالملاعب الرياضية .