يبدأ المنتخب المصري لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبيه في النسختين الأخيرتين بقمة ساخنة أمام نظيره النيجيري يومه الثلاثاء في بينغيلا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في أنغولا وتستمر حتى31 يناير الحالي. وكان المنتخب المصري قهر أعتى المنتخبات القارية في النسختين الأخيرتين وظفر باللقب الغالي مرتين متتاليتين معززا رقمه القياسي في الألقاب القارية برصيد 6 مرات. بيد ان المهمة هذه المرة لن تكون سهلة لاعتبارات كثيرة اهمها غياب القوة الضاربة في خط الهجوم بسبب الإصابة ويتعلق الأمر بنجم الاهلي محمد ابو تريكة الذي يعود اليه الفضل في اللقبين الاخيرين وتحديدا في المباراتين النهائيتين حيث سجل الهدف الحاسم في الركلة الترجيحية الأخيرة أمام ساحل العاج في نهائي2006 في القاهرة ثم سجل هدف الفوز في مرمى الكاميرون في النسخة الأخيرة2008 في غانا. كما يغيب زميله في الاهلي محمد بركات ومهاجم الزمالك عمرو زكي للسبب ذاته بالاضافة إلى محمد شوقي لابتعاده عن مستواه واستبعاد احمد حسام ميدو من التشكيلة الاولية. ويسعى المنتخب المصري في أنغولا إلى الدفاع عن سمعته بعد فشله الذريع في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بخسارته المباراة الفاصلة أمام الجزائر صفر-1 في السودان علما بانه كان مرشحا بقوة للتاهل إلى المونديال للمرة الاولى منذ عام 1990 والثالثة في تاريخه بعد عام1934 بالاضافة إلى تراجع مستواه في مباراتيه الوديتين أمام مالاوي (1 -1 ) ومالي (1 -صفر). لكن المتتبع لتاريخ المنتخب المصري يرى انه غالبا ما يتجاوز محنه ويحقق المفاجآت في العرس القاري على الرغم من الصعوبات والعروض المتواضعة قبل النهائيات ونسخة1998 في بوركينا فاسو خير دليل على ذلك. ويبدأ المنتخب المصري حملة الدفاع عن لقبه فيمواجهة نارية على غرار النسخة الأخيرة عندما بدأها بمواجهة الكاميرون (4 -2 ) قبل ان يجدد فوزه عليها1 -صفر في المباراة النهائية. واكد المدير الفني للفراعنة حسن شحاتة ان فريقه لا يهاب اي منتخب «والدليل ان مباراتنا الاولى في غانا2008 كانت أمام الكاميرون وسحقناها4 -2 « مضيفا «اكيد ان نيجيريا يحسب لها الف حساب لكن منتخب مصر قادر على تحقيق افضل النتائج». ويعول شحاتة على الثنائي عماد متعب (الاهلي) ومهاجم بوروسيا دورتموند الالماني محمد زيدان. ويقف التاريخ إلى جانب نيجيريا في مبارياتها ال13 مع مصر في مختلف المسابقات حيث فازت5 مرات مقابل خسارتين و6 تعادلات. ويعقد المنتخب النيجيري امالا كبيرة على العرس القاري للظهور بمظهر مشرف يطمئن جماهيره قبل النهائيات العالمية. وترغب نيجيريا في محو الصورة المخيبة في النسخة الأخيرة عندما خرجت من الدور ربع النهائي بفوز واحد وتعادل واحد وخسارتين وهي أسوأ نتيجة لها منذ عام 1982 . وحاول الاتحاد النيجيري التعاقد مع مدرب محنك خلفا لمواطنه شعيبو امودو وكانت وجهته مدرب عمان الفرنسي كلود لوروا الذي أبلى بلاء حسنا مع غانا في النسخة الأخيرة بيد ان الاتحاد العماني ابدى تمسكه بمدربه خصوصا وانه يخوض في الوقت الحالي تصفيات كأس آسيا التي تستضيف الدوحة نهائياتها عام2011 . ولا تقلل مفاوضات الاتحاد النيجيري من قيمة امودو لان الأخير خسر مرة واحدة في المباريات ال17 الأخيرة لنيجيريا وكانت منذ اكثر من عام وتحديدا في14 نوفمبر2008 أمام كولومبيا صفر-1 علما بانه قاد «النسور الممتازة» إلى تحقيق فوز معنوي على فرنسا في عقر دارها1 -صفر في يونيو الماضي. وتعول نيجيريا على خبرة مخضرميها نوانكوو كانو الوحيد من كتيبة1994 والقائد جوزيف يوبو إلى جانب نجومها الواعدين جون ميكل اوبي وكالو اوتشي وتاي تايوو من اجل الظفر باللقب القاري الثالث في تاريخها والذي تلهث وراءه منذ عام1994 . وفي المجموعة ذاتها تلتقي موزامبيق مع بنين في اول مواجهة بين المنتخبين في تاريخهما. وتأمل موزامبيق في تفجير المفاجأة على غرار ما فعلته أمام تونس في الجولة الأخيرة من التصفيات عندما تغلبت عليها1 -صفر وحرمتها من التأهل إلى نهائيات المونديال مسدية خدمة كبيرة لنيجيريا التي حجزت بطاقة المجموعة. وتشارك موزامبيق في النهائيات للمرة الرابعة وهي تمني النفس بتحقيق فوزها الأول في العرس القاري بعدما خسرت8 مباريات وتعادلت في واحدة. ولن تختلف الأمور بالنسبة إلى بنين التي تشارك بدورها في النهائيات للمرة الثالثة لكنها خسرت مبارياتها الست السابقة ويقودها في هذه التظاهرة الإفريقية المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه.