اندلع حريق مهول في ساعة مبكرة من صباح يومه الثلاثاء 28 يناير، على سطح مبنى البلدية في الدائرة الثانية عشرة في العاصمة الفرنسية باريس، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من برج الجرس التاريخي الذي يبلغ ارتفاعه 36 مترًا. وتسبب الحريق في أضرار بالغة في الهيكل العلوي للبرج، مما جعل السلطات المحلية تحذر من خطر الانهيار الوشيك لهذا الجزء من المبنى. وفي تصريح لرئيس شرطة باريس، لوران نونيز، أوضح أن الحريق اندلع في الساعة 3:20 صباحًا في سقف المبنى، مشيرًا إلى أن نحو 150 من رجال الإطفاء قد تم استدعاؤهم للسيطرة على النيران. وأضاف نونيز أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق بالكامل في وقت لاحق من صباح اليوم، مشيرًا إلى أن التحقيقات ستتولى تحديد أسباب اندلاع الحريق. وأكد نونيز أن الحريق قد ألحق أضرارًا جسيمة بجزء كبير من المبنى، خصوصًا برج الجرس، الذي يعتبر جزءًا مهمًا من هذا المعلم التاريخي. وحذر من أن البرج مهدد بالانهيار إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليه، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالمبنى وتحديد منطقة أمنية للحد من المخاطر. وحسب "روسيا اليوم"، أشادت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، بالاستجابة السريعة والفعّالة من قبل فرق الإطفاء، ووصفت تدخّلهم ب "الاستثنائي". كما أكدت أنه سيتم توفير جميع الخدمات العامة للسكان في مبنى بلدية الدائرة الحادية عشرة، الذي سيتولى المهام المتعلقة بالمدينة في هذه الفترة. يُذكر أن مبنى بلدية الدائرة الثانية عشرة في باريس، الذي تعرض للحريق، يُعد من المعالم التاريخية المحمية في المدينة، ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عش. ومن المتوقع أن تتواصل التحقيقات للوقوف على أسباب الحريق ولتقييم الأضرار بشكل كامل.