شددت السلطات العمومية بعمالة المضيقالفنيدق من إجراءاتها الأمنية الاستباقية لمنع محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه مدينة سبتةالمحتلة، وذلك تزامنًا مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية. وفي إطار هذه التدابير، كثّفت القوات العمومية، المتمثلة في الأجهزة الأمنية المختلفة من قوات مساعدة ودرك ملكي، من عمليات المداهمة والتدخلات الميدانية واسعة النطاق، مستهدفة المواقع والمناطق الاستراتيجية التي تُستخدم كنقاط تجمع أو انطلاق لتنفيذ محاولات الهجرة غير القانونية.
عززت المصالح الأمنية والسلطات المحلية إجراءاتها الوقائية على طول الشريط الساحلي وبمحيط مدينة الفنيدق، حيث تم تكثيف الدوريات وتشديد الرقابة على المناطق المحاذية للسياج الفاصل مع مدينة سبتةالمحتلة. تهدف هذه الجهود إلى منع وصول المهاجرين إلى نقاط العبور الرئيسية وإفشال أي محاولات للتسلل نحو المدينةالمحتلة، سواء عبر تجاوز السياج الحديدي أو السباحة نحو شواطئ سبتة.
تعد مدينة الفنيدق محطة رئيسية للراغبين في الهجرة السرية نحو "الفردوس المفقود"، بفعل قربها الجغرافي من سبتةالمحتلة. ويعتمد المهاجرون على الطرق التقليدية كالقفز على السياج الحدودي أو السباحة في محاولة للوصول إلى المدينةالمحتلة.
تأتي هذه الإجراءات في إطار استراتيجية السلطات العمومية لإحكام السيطرة على محاولات الهجرة السرية، وحماية أمن المنطقة من تداعيات هذه الظاهرة، مع التشديد على أهمية الجاهزية الأمنية العالية، خاصة خلال الفترات التي تشهد تزايدًا في محاولات التسلل، مثل فترة احتفالات رأس السنة. تهدف هذه التدابير إلى تقليص تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتعزيز الأمن في المنطقة، مع استمرار التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لضمان استقرار الأوضاع.