في ظرف ما بين الفاتح من نونبر الجاري والرابع منه أصدرت مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الجديدة مذكرتين اثنتين في شأن استعمال الزمن خلال الفترة الشتوية للموسم الدراسي 2024/2025 : الأولى بتاريخ فاتح نونبر، والثانية بتاريخ 4 نونبر ، ضمن " الحرص على ملاءمة صيغ تدبير الزمن المدرسي بمختلف الأسلاك التعليمية للخصوصيات المجالية بالوسط القروي" تتضمن " صيغ استعمالات الزمن قصد اعتمادها خلال الفترة الشتوية من فاتح نونبر 2024 إلى 24 مارس 2025، حيث ألغت المذكرة الثانية سابقتها وتضمنت تقليصا ملحوظا يهم التعليم الابتدائي في الوسط القروي على وجه الخصوص في توقيت دخول الفوج الأول في الفترة الصباحية على الساعة 8.45 عوض الساعة التاسعة صباحا والخروج في الواحدة و5 دقائق عوض الواحدة والنصف ، أما بالنسبة للفوج الثاني في الفترة المسائية فقد أصبح توقيت الدخول على الساعة في الساعة 13.10 عوض الواحدة والنصف، والخروج لذات الفوج في الساعة الخامسة والنصف عوض الساعة السادسة مساء، مع الاحتفاظ بنفس التوقيت بالنسبة للوسط الحضري وسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، كما تم تغييب الإشارة إلى التعليم الأولي وكأنه غير موجود أصلا بمؤسسات التعليم العمومية علما أن المذكرة الصادرة في ذات الموضوع عن ذات المديرية الموسم الدراسي الماضي أشارت إليه بوضوح، علما أن المذكرة الأولى صدرت بنفس يوم التنفيذ دون اعتبار لتاريخ الوصول والتوصل مما يؤشر ببصمة الارتجال التي تخلط أوراق تدبير ملف التوقيت الشتوي بهذه المديرية. وإذا كان تقليص الحصص الدراسية من شأنه أن يشكل تحجيما لها فإنه يمس جوهر تكافؤ الفرص بين تلاميذ الوسطين الحضري والقروي وأيضا الخاضعون للتقليص بموجب الصيغ المعتمدة لا سيما الصيغة الوظيفية الأولى بقاعتين لكل ثلاثة أساتذة والصيغة الوظيفية الثانية بقاعة لكل أستاذين، كما أن غياب الإنارة وبعد مقر سكن المتعلمين وطبيعة الوسط القروي واعتبار الظلام كلها عوامل تؤثر على التحصيل الدراسي وتعرض التلاميذ لأخطار متنوعة لا سيما بالنسبة للتلاميذ الذين يسلكون طريقا خالية بمفردهم في مثل أوقات الدخول والخروج تلك.