أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، يوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري، خلال النسخة الرابعة من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر المنعقدة بمدينة مراكش، أن الهيدروجين الأخضر يمثل عنصرًا أساسيًا في نجاح الانتقال الطاقي في مجال النقل. وأوضح الوزير خلال جلسة نقاش وزارية ضمن فعاليات هذا الحدث، أن "الهيدروجين الأخضر، باعتباره مصدرًا نظيفًا ومستدامًا للطاقة، يلعب دورًا حاسمًا في إزالة الكربون من وسائل النقل التي تعد مصدرًا كبيرًا لانبعاثات الغازات الدفيئة العالمية".
وأضاف أن "الهيدروجين الأخضر يعد أساسًا للوقود الاصطناعي، وعلينا استكشاف كل الإمكانيات التي يوفرها"، مشيرًا إلى أن هذا الحل التكنولوجي لا يساهم فقط في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بل أيضًا في تنويع مزيج الطاقة الوطني.
وأكد الوزير على ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف الطموحة للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، وتسريع اعتماد هذه التقنيات في قطاع النقل، نظرًا لأهميتها في إزالة الكربون من الاقتصاد.
كما أعلن الوزير عن تنظيم مؤتمر دولي حول الوقود الاصطناعي في عام 2025 بالمغرب، مشيرًا إلى أن هذا الحدث سيجمع صناع القرار والصناعيين والخبراء والباحثين لمناقشة أنواع الوقود التي قد تحدث ثورة في قطاع النقل.
ودعا الوزير إلى ضرورة خلق إطار سياسي عالمي لدعم الانتقال الطاقي، خاصة بالنسبة للدول النامية، مشيرًا إلى أنه "ينبغي ضمان عدم تخلف هذه البلدان عن الركب في هذا الانتقال الطاقي". وأكد أن التزامًا دوليًا قويًا وتعزيز التعاون بين الدول أمران ضروريان لإنجاح هذا الانتقال بشكل جماعي.
وانطلقت أشغال النسخة الرابعة من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر يوم الثلاثاء بمدينة مراكش، بمشاركة صناع القرار ورواد الصناعة والباحثين والمبتكرين من مختلف دول العالم.
ويتم تنظيم هذه التظاهرة، التي تمتد ليومين، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من قبل معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وتجمع الهيدروجين الأخضر بالمغرب (Cluster Green H2)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة، بإشراف من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وتهدف القمة إلى استكشاف المبادرات الرئيسية والاستراتيجيات المبتكرة المتعلقة بالهيدروجين الأخضر والتقنيات ذات الصلة، بالإضافة إلى مناقشة التقدم المحرز وفرص التمويل في هذا القطاع. وتتمحور النسخة الحالية حول العرض الطموح للمغرب في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يهدف إلى الاستفادة من موارده الطبيعية والتقدم التكنولوجي لتعزيز مكانته كمركز عالمي في هذا المجال.