ترأس مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة، الأستاذ محمد عواج، اجتماع اللجنة الدائمة للخدمات الاجتماعية والثقافية وانفتاح مؤسسات التربية والتكوين على محيطها، التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. حضر الاجتماع السادة المديرون الإقليميون ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية. في كلمته الترحيبية، أكد السيد عواج على أهمية البعد الثقافي في انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها، مبرزًا أن هذا المحور يعد من الأساسيات في إصلاح منظومة التربية والتكوين. وأشار إلى أن خارطة الطريق 2022-2026 حددت مضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية كهدف استراتيجي، معتبرا أن المدرسة فضاء للتفتح وتنمية القيم الوطنية والكونية، وتشجيع حس المواطنة وحب الاستطلاع والثقة بالنفس.
كما شدد على ضرورة اعتماد رؤية مبتكرة لتفعيل الثقافة داخل المجال التربوي من خلال استشارات معمقة مع مختلف الفاعلين في منظومة التربية والتكوين.
من جانبه، أوضح السيد الصادق الرغيوي، منسق اللجنة المكلفة بزيارة المؤسسات بالجهة، أن اللقاء يأتي في إطار زيارات ميدانية متعددة تقوم بها اللجنة لرصد الأنشطة الثقافية داخل المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني. وأشار إلى أن اختيار جهة طنجةتطوانالحسيمة يعكس مكانتها المتميزة كملتقى للثقافات المغربية المتعددة.
تواصلت أشغال الاجتماع بمداخلات أعضاء اللجنة، الذين دعوا إلى إعادة الاعتبار للوظيفة الثقافية للمدرسة، مؤكدين على ضرورة تعزيز دور المدرسة في ترسيخ الهوية الوطنية والانفتاح على الثقافات الكونية. كما تم التأكيد على أهمية استثمار البرامج والوسائط الثقافية داخل المناهج التعليمية لتحسين جودة التعليم.
بعد ذلك، قام أعضاء اللجنة بزيارة ميدانية شملت الثانوية الإعدادية الفقيه المرير والثانوية التأهيلية أبي ذر الغفاري بالمديرية الإقليمية لتطوان.
جدير بالذكر أن برنامج الزيارة الميدانية لجهة طنجةتطوانالحسيمة يمتد على خمسة أيام، ويشمل معاينة مبادرات رائدة في المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تبادل الرأي مع الفاعلين والشركاء حول سبل تعزيز الوظيفة الثقافية داخل منظومة التربية والتكوين.