قررت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان القيام بإنزال وطني يوم السبت 05 أكتوبر الجاري في الساعة 12 زوالا، تحت عنوان "شباب المغرب وأطره من أجل وضع حقوقي وصحي أفضل"، وذلك احتجاجا على المتابعة القضائية لأعضائها بتهم مرتبطة بالتظاهر، ورفضا لفض اعتصامات واحتجاجات طلبة الطب والمتضامنين معهم. وانتقدت اللجنة الوطنية في بيان لها، قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالإعلان عن مواعيد الامتحانات واستئناف الدراسة، قبل أن تنتهي وساطة وسيط المملكة. وأكدت اللجنة أن البرمجة المتجددة للامتحانات بطريقة أحادية، والتي سيكون مصيرها كسابقاتها، تشكل محاولة جديدة لنسف الوساطة الحالية مع مؤسسة وسيط المملكة، مؤكدة تشبثها بهذه الوساطة. ووفق البيان ذاته، فإن اللجنة، نددت بالأحداث المأساوية التي شهدها "الأربعاء الأسود"، عقب التدخل الأمني العنيف والقمعي أثناء اعتصام الطلبة السلمي أمام مقر كلية الطب بالرباط، قبل أن تتفاقم الأوضاع بحملة التعنيف والاعتقالات يوم الخميس، والتي طالت الطلبة وأطباء داخليين ومقيمين متضامنين معهم، انتهت بالمتابعة القضائية ل28 طالبا وطبيبا داخليا. وأشار البيان إلى أن "فض اعتصامات الطلبة السلمية في كل من مدن طنجة والدار البيضاء ومراكش مساء الخميس والجمعة، وأكادير يوم الإثنين، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن صوت الطلبة الأطباء صار مزعجا غير قابل للاستيعاب. واعتبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، المتابعة القضائية للطلبة والأطباء الداخليين المتضامنين معهم، تشكل منعطفا خطيرا في تاريخ النضالات المطلبية الطلابية السلمية. وتساءلت اللجنة، عن الجدوى من "جر أطر طبية في مراكز التحقيق، وتكال لهم أثقل التهم، وكل هذا المجرد تعبيرهم عن رأيهم بكل سلمية وحضارة"، مجددة الثقة في "مؤسسة القضاء لإنصافهم ورفع الظلم عنهم". كما دعت اللجنة، أولياء الطلبة وجميع هيئات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والطلابية، لحضور الإنزال الوطني، تضامنا مع طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة المتشبثين بالاحتجاج منذ 10 أشهر. وناشدت اللجنة، "حكماء الوطن"، بالتدخل العاجل لحل الأزمة التي عمرت طويلا، وإرجاع الطلبة إلى مدرجاتهم وتداريبهم وإنقاذ ما تبقى من التكوين الطبي.