بعد تأهله إلى ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024 المقامة بأوزبكستان، للمرة الثانية على التوالي، يواصل المنتخب المغربي تعزيز مكانته كأحد كبار اللعبة على الساحة العالمية. ويستعد "أسود الأطلس" لمواجهة صعبة ومثيرة ضد العملاق البرازيلي يوم الأحد المقبل في مدينة بخارى، في لقاء يصفه المتابعون ب"موقعة كسر العظام." ويأتي هذا التأهل لربع النهائي كتأكيد جديد على تطور كرة القدم داخل القاعة في المغرب، والتي أصبحت تمثل نموذجًا للثقة بالنفس والروح التنافسية والشخصية القوية تحت قيادة المدرب هشام الدكيك. فقد أظهر المنتخب المغربي قدرات كبيرة في التعامل مع مختلف التحديات التي واجهته منذ انطلاق البطولة.
بداية مشوار المنتخب المغربي في هذه النسخة لم تكن سهلة، حيث اصطدم في مباراته الأولى بمنتخب طاجيكستان، الذي أظهر مقاومة قوية خاصة عبر حارسه المتميز. وعلى الرغم من أن المنتخب الوطني كان المرشح الأبرز لتحقيق الفوز، إلا أن المواجهة كانت صعبة وانتهت بفوز المغرب بنتيجة (4-2). لكن فرحة الانتصار تخللتها أخبار سيئة بعد إصابة اللاعب عثمان الإدريسي، مما اضطره للانسحاب من البطولة، ليزيد الضغط على فريق عانى قبل انطلاق البطولة من فقدان لاعبين أساسيين آخرين.
ورغم تلك الضغوط، تمكن "أسود الأطلس" من تجاوز المصاعب والتأهل ضمن أفضل ثمانية منتخبات في العالم، لتؤكد من جديد كرة القدم المغربية داخل القاعة مكانتها بين الكبار. ومع اقتراب المواجهة المرتقبة ضد البرازيل، سيدخل المنتخب المغربي المباراة بروح قتالية، باحثا عن تحقيق إنجاز جديد ورد الاعتبار أمام أحد أقوى المنتخبات في تاريخ اللعبة والذي أخرجه من نفس الدور في المونديال السابق.
في المقابل، يبقى منتخب البرازيل مرشحا دائما للفوز في أي بطولة يشارك فيها، لكن تزايد ثقة المنتخب المغربي بقدراته رغم كل الإكراهات، وارتفاع معنويات لاعبيه بعد سلسلة من الانتصارات، يجعلان هذه المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات.