ارتفاع حقينة سدود المنطقة بأزيد من 11.2 مليون متر مكعب وانتعاش في الفرشات المائية لقي أربعة أشخاص مصرعهم فيما لازال أربعة عشر آخرون في عداد المفقودين، وذلك على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفها إقليم طاطا والأقاليم المجاورة، وفق ما أفادت به السلطات المحلية بالإقليم، في حصيلة أولية.
وقد أدى ارتفاع منسوب مياه العديد من المجاري المائية وإحداث سيول جارفة ببعض الشعاب والوديان إلى تسجيل انجراف 8 مساكن بدوار «واكردة»، جماعة تمنارت، دائرة أقا.
وأوضح المصدر ذاته، أنه جرت تعبئة جميع المصالح المعنية وتجنيد كافة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، وتقديم المساعدة للساكنة وفك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة عمل شبكات الربط بالمنطقة.
فبعدَ بزوغ شمس صباح أمس الأحد،انقشعت تداعيات الأمطار الرعدية والسيول الفيضانية، التي جرفت عددًا، من مداشير وقرى، في أقاليم الجنوب الشرقي والأطلس الكبير، حيث عاشت بدرجة أولى ساكنة إقليم طاطا، فاجعة طبيعية كبرى، وتعرضت المساكن والبنيات التحتية ومسالك الطرق، إلى أضرار جسيمة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الأمطار التي هطلت بقوة، في إقليم طاطا، خلفت أضرارا مادية كبيرة، بكل من دوار «أوكرضا»، و»تمنارت»، وغيرها منَ الدَواوير الواقعة بمنطقة طاطا، حيث جرفت سيول الأمطار العديد منَ المنازل القريبة من الأودية.
وأوضحت ذات المصادر، أن السيول تسببت في انقطاع الكهرباء، وشبكة الهاتف، بعدد من الدواوير، خاصة دورا «أوكرضا»، الذي يعيش حالة منَ العزلة، مضيفة أن الساكنة، تعيش حالة منَ الخوف والهلع، بسبب قوة الفيضانات، التي دمرت المساكن والمنازل، محذرة من ارتفاع منسوب الوادي بالمنطقة.
وأشارت المصادر، إلى أن السلطات العمومية، هرعت إلى نجدة الساكنة، بعد أن تلقت شكايات،وبلاغات من أهالي وأسر الدواوير، مبرزة أن الدرك الملكي، والوقاية المدنية، تواجدوا بعين المكان، منذ بداية انهمار السيول والفيضانات.
وفي اللحظات الأولى، لانهمار السيول، سارع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى نشر وسم»#أنقذوا_سموكن»، للفت أنظار السلطات المعنية ودعوتها للإسراع، لإنقاد الساكنة.
وقد أعلنت السلطات المحلية بقيادة تكموت بدائرة طاطا بفتح المراكز التربوية والاجتماعية لإيواء الساكنة ( 200) شخص التي تعرضت منازلها لفيضان وادي أمغار بدوار أكادير الجديد ومركز تكموت إلى حين انخفاض مستوى مياه وادي أمغار.
وبالمقابل،سجلت مناطق سوس ماسة، مستويات مهمة من كميات الأمطار، حيث استقبلت حقينة 4 سدود كبرى، أزيد من 11.2 مليون متر مكعب،بالإضافة إلى تسجيل انتعاش في الفرشات المائية بعد سنوات متتالية من الجفاف .
و كشفت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، أن الواردات المائية التي تم تسجيلها بسد الأمير مولاي عبد الله، بعمالة أكادير إدوتنان، بلغت حوالي 4 ملايين متر مكعب، لترتفع نسبة ملئه إلى 23.8 في المائة ، فيما استقبل سد أولوزبإقليمتارودانت 4.84 مليون م3، لتصل نسبة ملئه، إلى 12 في المائة.
كما سجل سد يوسف بن تاشفين دخول واردات مائية مهمة تجاوزت 700 ألف متر مكعب، لتصل نسبة ملئه، الحالية إلى 11 في المائة، بسعة تصل إلى 34.16 مليون متر مكعب، فيما استقبل سد سيدي عبد الله حوالي 17 ألف متر مكعب، بينما استقبل سد المختار السوسي أزيد من 1.7 مليون متر مكعب.