نسب إلى المتهم المدعو بأبي ياسين خلال مرحلة التحقيق الابتدائي أنه سبق له أن تعرف على المتهم حسن الخطاب بسلا - أمير جماعة أنصار المهدي - واشترى منه بعض الأعشاب وعمل على إخضاعه للرقية الشرعية حيث كان يقرأ عليه القرآن لكونه كان مريضا بمرض السحر، ليتم الاعتقال بمعيته بتاريخ 2006/7/13 بدعوى أنه يحمل فكرا جهاديا متطرفا، لكنه لم يكن يحمل هذا الفكر بتاتا، ويُحكم عليه بسنتين حبسا نافذا، موضحا أنه كان سنة 1993 يتاجر في المخدرات لكنه الآن لا يتعاطى لذلك ولم يسبق له قط أن قام بتزوير أية صفائح للسيارات، أو عمل على سرقتها كما لم يسبق له أن قام بتلقين زوجته وأبنائه أية مفاهيم جهادية. وأفاد المتهم أنه سبق أن تعرف على المسمى فريد المرابط خلال سنة 2004 بالسويد والذي كان يحمل فكرا جهاديا، وأن هذا الأخير سبق أن سلمه مبلغ 5000 كرون (عملة سويدية) كمساعدة له على أداء أجر المنزل الذي كان يكتريه، حيث كان يحدثه حول مواضيع الصلاة والوضوء، وأنه لما لمس فيه بأنه سلفي جهادي وضع حدا لمعرفته بعدما تم طرده من السويد. وأوضح المتهم أنه سبق أن التقى بالمسمين محمد اليوسفي ورشيد القربي ومحمد واعزيز في نفس السنة (2004) مع المسمى فريد المرابط بالبازار الذي كان يملكه هذا الأخير، حيث كانوا يناقشون مواضيع عاشوها في أفغانستان، مشيرا أن المرابط سبق له أن سلم لزوجته مبلغ 9000 درهم لكونه كان في السجن وتم حجز جهاز (USB) الذي كان يتضمن بعض الكتب الدينية والخطب السمعية ودروس لأبي عمر البغدادي و بعض الصور لأسامة بلادن وأبو مصعب الزرقاوي. وأكد المتهم - تبعا لنفس المصدر - أنه خلال شهر مارس 2009 قام باقتراف عملية سرقة سيارة مرسيدس في إسبانيا، إذ قام المسمى يعقوب ببيعها بمدينة سبتةالمحتلة وسلمه مبلغ 320 أورو مقابل ذلك، إضافة إلى سرقة سيارة (مرسيدس) بمالقة أخرى ثالثة (مرسيدس) بعدما تم ضبطه وتقديمه للعدالة!؟ مؤكدا أنه لم يسبق له قط أن قام بتمويل أية عملية إرهابية. وأكد المتهم خلال مرحلة الاستنطاق التفصيلي بحضور دفاعه في إطار المساعدة القضائية سابق تصريحاته الابتدائية، مضيفا أنه لم يسبق له أن قام بالاتجار في المخدرات بين المغرب وإسبانيا، مبرزاً أن أحد الأشخاص بباب برد سبق أن عرض عليه شراء كمية من المخدرات رفقة أخويه مشيرا إلى أنه كانت تربطه علاقة بالمسميين محمد اليوسفي ومحمد مومو الذي وافته المنية ومحمد واعزيز ورشيد القربي وكلهم من تنظيم القاعدة، حيث كانوا يتناقشون فيما بينهم حول مواضيع جهادية بالعراق وأفغانستان، وأن جهاز (USB) الذي حجز بحوزته كان يتضمن بعض المواضيع الجهادية ومجموعة من الخطب لعمر البغدادي وصور لأسامة بلادن وأبو مصعب الزرقاوي. لاشك أن هذه التصريحات ستكون محل نقاش خلال مرحلة المحاكمة امام القضاء الجالس الذي سيُمحص ما يعرض عليه كما يفرض ذلك القانون، خاصة أن محاضر الشرطة القضائية في القضايا الجنائية هي مجرد معلومة / بيان للإستئناس، وما عرفته هذه القضية من زخم في المعلومات عبر وسائل الإعلام بمناسبة عرضها على الشرطة والتحقيق.