أعلن مكتب النيابة العامة في باريس، أنه تم تمديد احتجاز الشرطة ل "بافل دوروف" مؤسس تطبيق "تليغرام" لمدة 48 ساعة أخرى كحد أقصى. واعتقل "بافيل دوروف" المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق "تليغرام"، في مطار باريس لو بورجيه خارج العاصمة الفرنسية، مساء يومه السبت 24 غشت، بعد وصوله قادما من أذربيجان، وذلك وسط تحقيق أولي بشأن عدم تعديل "تليغرام" والتعاون مع تطبيق القانون بشأن قضايا الاتجار بالمخدرات والاحتيال والاعتداءات الجنسية على الأطفال على منصة التواصل الاجتماعي، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.. ورداً على ذلك، قالت "تليغرام" في منشور على منصة إكس مساء الأحد إنها "تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي"، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية (دي إس إيه) الذي يهدف إلى ضمان إزالة المنصات للمحتوى غير القانوني من صفحاتها بسرعة. وتابعت "تليغرام" أنه "من العبث الادعاء بأن المنصة أو مالكها مسؤولون عن إساءة استخدام تلك المنصة". وأضافت الشركة: "دوروف ليس لديه ما يخفيه ويسافر بشكل متكرر في أوروبا". وطالت "تليغرام"منذ فترة طويلة اتهامات بعدم اتخاذ موقف حازم ضد خطاب الكراهية والأنشطة غير القانونية الأخرى. وقالت الشركة إن إجراءاتها في التعديل "تتوافق مع معايير الصناعة" وهي "تتحسن باستمرار". وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، إن "الإمارات قدمت طلبا إلى فرنسا لتقديم جميع الخدمات القنصلية لمؤسس تطبيق "تليغرام" بافيل دوروف الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإماراتية". وقُبض على الملياردير الفرنسي والروسي الأصل البالغ 39 عاما في مطار لوبورجيه بين الساعة السابعة والنصف والثامنة مساء السبت (بين 17,30 و18,00 بتوقيت غرينيتش) برفقة حارسه الشخصي ومساعدته، وفق ما أوضح أحد هذه المصادر لوكالة "فرانس برس". وتقدر مجلة "فوربس ثروة" دوروف بنحو 15.5 مليار دولار. يشار إلى أنّ شعبية "تلغرام" ازدهرت على مدار السنوات القليلة الماضية لتصبح أداة اتصال حيوية للحكومات والمسؤولين على مستوى العالم، فضلاً عن كونها شريان حياة للمواطنين في مناطق الصراع. ويحذّر باحثون -وفق صحيفة "فايننشال تايمز"- من أن المنصة الخاضعة لإشراف ضعيف تظل مرتعاً للنشاط الإجرامي، بالإضافة إلى المحتوى المتطرف أو الإرهابي والمعلومات المضللة، فيما رجّح عدد من النقّاد، أنّ "الكرملين قد يكون له روابط أو نفوذ في المنصّة، وهو ادعاء رفضه دوروف ووصفه بأنه غير دقيق".