أعلنت الكونغو أكثر من ألف حالة إصابة جديدة بمرض جدري القردة، خلال نحو أسبوع، حيث طلبت السلطات الصحية الأفريقية اللقاحات المطلوبة بشدة، للمساعدة في مكافحة التهديد المتنامي في القارة، ومن المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع، حيث يتم اختبار حوالي حالة واحدة فقط من كل خمس حالات مشتبه بها في الكونغو بحثاً عن فيروس جدري القردة. وقال الدكتور جان كاسيا، المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، إن العديد من البلدان الأفريقية المتضررة لديها قدرات اختبار ومراقبة محدودة. إلى ذلك، ناشدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الدول المانحة في بيان توفير مساعدات بقيمة 18.5 مليون دولار، لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمتضررين من تفشي مرض جدري القردة في شرق وجنوب أفريقيا. وقالت إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة: «تفشي جدري القرود في شرق وجنوب أفريقيا والقرن الأفريقي يمثل مصدر قلق بالغ، لا سيما بالنسبة للفئات المعرضة للخطر من المهاجرين والسكان كثيري التنقل والنازحين، الذين غالباً ما يتم إهمالهم في هذه الأزمات، يتعين علينا التحرك بسرعة لحماية أولئك الأكثر عرضة للخطر، والتخفيف من تداعيات هذا التفشي في المنطقة». في الأثناء، أعلنت السلطات الصحية في تايلاند اكتشاف أول حالة إصابة مشتبه بها بالسلالة الجديدة المتحورة من فيروس جدري القردة. وذكرت وسائل الإعلام التايلاندية أن تونجتشاي كيراتيهوتاياكورن، المدير العام لإدارة مكافحة الأمراض، أوضح أن النتائج الأولية لعينات المريض، 66 عاماً، لا تزال غير حاسمة بشأن إصابته بالسلالة كليد آي بي، بينما أظهرت الاختبارات، التي أجريت للتأكد مما إذا كان مصاباً بالسلالة كليد 2، نتيجة سلبية. بدوره، قال أدار بوناوالا، المدير التنفيذي لمعهد سيروم الهندي للأمصال، إن المعهد الهندي، وهو أكبر صانع للقاحات في العالم، يعمل على تطوير لقاح ضد جدري القردة.