قالت صحيفة (لاتريبين دو بروكسيل) البلجيكية أن تاريخ المغرب، الذي كان دائما يطبعه التسامح والانفتاح واحترام الآخر، يعد «نموذجا». وكتبت الصحيفة في ملف خاص تحت عنوان «المغرب، الأبدي....والمتجدد»، أن «تاريخ المغرب يتوفر على صفحات نموذجية، فالمملكة في الواقع ومنذ فترة طويلة طبعت بالتسامح والانفتاح واحترام الآخر». وأبرزت أن «عددا قليلا من البلدان يمكنها أن تفتخر بقدرتها على النجاح في احتضان وجعل التعايش بين الأديان الثلاثة الكبرى التوحيدية»، موضحة أن المغرب ، وعبر قرون ، تمكن من تعزيز تعايش الثقافات والاحترام المتبادل بين الأديان والذي أعطى ميلاد «مجتمع السلم الذي يتقاسم التقاليد والقيم». وقالت (لاتريبين دو بروكسيل) ، في هذا السياق ، إن الإسلام في المغرب نجح في التكيف مع التطور المستمر للمجتمع، والتقدم العلمي والاجتماعي والثقافي، والذي مكن له «الاستمرارية والاحترام». وأشارت إلى أن المغرب معروف ، على مر التاريخ ، بكونه ملاذا للسلم والتعايش، حيث استضاف اللاجئين من أصول يهودية و»مكنهم من حرية ممارسة ديانتهم، بوئام مع مضيفيهم المسلمين في غالبيتهم العظمى». وبعد أن أبرزت روح الانفتاح التي تسود في المغرب «بين مختلف الحضارات»، أشارت الصحيفة إلى التنوع الثقافي الذي شكل ثراء المملكة. كما اهتمت الصحيفة بالجالية المغربية المقيمة ببلجيكا على مدى ثلاثة أجيال. وقالت إنه (يوجد الكثير من الأشياء لنتعلمها من هذا البلد المغاربي ومن ساكنته)