إدانة صاحب "سناك" ومستخدمين بأربع سنوات سجنا نافذا في قضية التسمم الغذائي بمراكش عقدت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الإثنين فاتح يوليوز 2024، جلسة جديدة لمحاكمة صاحب "سناك" ومستخدمين على خلفية التسمم الغذائي الذي أودى بحياة مواطنين. وقد قضت هيئة المحكمة بإدانة صاحب "السناك" وجميع مساعديه بأربع سنوات سجناً نافذاً لكل منهم، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 1000 درهم لكل واحد.
وخضع المتهمون الثلاثة يوم الإثنين 29 أبريل المنصرم لمسطرة التقديم أمام النيابة العامة بابتدائية مراكش. تقرر متابعة صاحب محل الوجبات السريعة الكائن بحي المحاميد بمقاطعة المنارة، في حالة اعتقال، بتهم "التسبب عن غير قصد في قتل غير عمدي بسبب الإهمال وعدم مراعاة النظم والقوانين، إزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية بقصد عرقلة سير العدالة، تقديم منتوج يشكل خطراً على صحة الإنسان، وحفظ وتخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية".
كما تمت متابعة المتهمين الآخرين في حالة اعتقال بنفس التهم مع اتهامات إضافية ب"المشاركة في التسبب عن غير قصد في قتل غير عمدي، والمشاركة في تقديم منتوج يشكل خطراً على صحة الإنسان".
ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، جميع المؤسسات المعنية بصحة وسلامة المواطنين، لتحمل مسؤوليتها في مراقبة جودة المنتجات الغذائية وما يعرض في الأسواق والمحلات. وأكدت الجمعية في بلاغ سابق على ضرورة تكثيف حملات المراقبة والإعمال الصارم للقانون، بعيداً عن "الفساد والرشوة والزبونية".
وأعربت الجمعية عن قلقها البالغ لتوالي حوادث التسممات الغذائية بمراكش ونواحيها، مشيرة إلى حادثة التسمم الأخيرة التي أسفرت عن إصابة 26 شخصاً، توفي منهم ثلاثة. كما استنكرت الجمعية وجود محلات لبيع اللحوم بأسعار تقل عن السوق، ما يثير تساؤلات حول جودتها.
وطالبت، بوضع حد "لعرض المأكولات والمواد الاستهلاكية الغذائية بالشارع العام"، محملة السلطات المحلية مسؤولية انتشار ظاهرة المطاعم العشوائية وتحول أنشطة بعض المحلات من بيع اللحوم والدواجن والبقالة إلى مطاعم.
كما ذكّرت الجمعية بمراسلاتها السابقة بشأن "تنصل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من مهامه في مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية"، مطالبة بتفعيل دور المصالح المعنية بصحة وسلامة المواطنين.
وكان المستشفى الجامعي محمد السادس بالمدينة الحمراء قد استقبل نهاية شهر أبريل الماضي مجموعة من الأشخاص إثر تعرضهم لتسمم غذائي مميت بعد تناولهم وجبة بأحد محلات بيع المأكولات السريعة بحي المحاميد بمراكش.