تهريب الأطفال واستغلال المساعدات الإنسانية السمة الأبرز لدى الجبهة الانفصالية في مخيمات تندوف تواصل جبهة البوليساريو الانفصالية نهجها اللاإنساني عبر المتاجرة في المساعدات الإنسانية، والأطفال، والنساء، والمخدرات، والأسلحة. تهدف هذه العمليات إلى تحقيق أرباح هائلة تُكدّس في البنوك بالخارج وفي الجزائر، لتمويل رفاهية قادة الجبهة بينما يُعاني سكان المخيمات من الفقر والجوع واستغلال ظروفهم الصعبة.
في هذا السياق، كشف "منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي" في مخيمات تندوف، المعروف اختصارًا ب"فورساتين"، أن جبهة البوليساريو تدفع بمئات الأطفال إلى سوق النخاسة السنوي تحت شعار "عطل في سلام". وأوضح المنتدى أن أكبر عملية تهجير للأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف إلى عدد من الدول الأوروبية انطلقت تحت غطاء برنامج ما يسمى "عطل في سلام"، وهو أكبر غطاء لنقل وبيع مئات الأطفال الصحراويين إلى جمعيات وعائلات أوروبية بغرض التبني.
وأشار "فورساتين" إلى أن هذه العملية تشمل عدة مراحل تحت مسميات مختلفة مثل أنشطة ترفيهية، وزيارات، ورحلات، وحملات علاجية، لكنها في الواقع تهدف إلى غسل أدمغة أطفال مخيمات تندوف وتنصيرهم، ثم توزيعهم على العائلات الأجنبية التي تنتظر سنوياً للحصول على أحد الأطفال القادمين من المخيمات.
وأكد المنتدى أن العملية معقدة وتديرها قيادة جبهة البوليساريو عبر أذرعها ومؤسساتها، حيث تبدأ من اختيار المرشحين بدقة، والتركيز على أطفال ينتمون لأقليات قبلية أو أطفال يتامى، لتفادي الاحتجاجات بعد انتهاء فصل الصيف دون عودتهم إلى المخيمات وفق الاتفاق مع العائلات المتبنية.
بالتزامن مع عملية بيع وتهجير الأطفال، تجري أيضًا عملية تجارية أخرى تهدف إلى تمكين أشخاص من الهجرة إلى أوروبا تحت مسمى أطر أو مرافقين مقابل مالي مهم. تُسهل هذه العملية بفضل التسهيلات المقدمة من الدول الأوروبية المستضيفة، وكذلك من النظام الجزائري الذي يُجند مؤسساته وموظفيه لخدمة عملية تهجير الأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف وبيعهم في الخارج.