اعتقال سبعة أشخاص يشتبه تورطهم في الواقعة و114 شخص ضحايا الكحول المسموم وعدد الوفيات يرتفع تتسارع التطورات والأحداث المتعلقة بما أضحى يعرف بكارثة سيدي علال التازي بوتيرة سريعة، حيث يتواصل الإعلان عن وفيات جديدة، والتي وصلت إلى حدود صباح اليوم الأربعاء إلى ثماني وفيات، في حين لا تزال الحصيلة مؤقتة ومرشحة للارتفاع بسبب الأعداد الكبيرة للمصابين الذين يرقدون في بعض المستشفيات. وتفيد المصادر الموثوقة أن بعضا منهم حالاتهم خطيرة جدا . وسارعت الضابطة القضائية ممثلة في سرية الدرك الملكي بسيدي علال التازي بفتح تحقيق في هذه الكارثة، حيث استمعت إلى شهود و إلى ناجين و تتبعت خيوط هذه القضية الخطيرة، وأفادت مصادر وثيقة الاطلاع لجريدة (العلم) أن التحريات في هذه الكارثة قادت إلى حدود صباح اليوم إلى اعتقال سبعة أشخاص مشتبه فيهم بالتورط في الحادث، ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لمواصلة التحقيقات معهم بهدف إجلاء الحقيقة كاملة. ويبدو أن الاعتقالات طالت أشخاصا مشتبه فيهم في ترويج و بيع المشروب الكحولي السام الذي تسبب في تسممات خطيرة للذين استهلكوه، وربما في إضافة مواد أخرى على المشروب القاتل . في حين تخيم أجواء الحزن والأسى على العديد من أحياء مدينة سيدي علال التازي، ويواصل عدد كبير من أفراد عائلات الضحايا و أقارب الموتى والمصابين، التجمع أمام مستشفى الادريسي بالقنيطرة الذي نقل إليه الغالبية الساحقة من المصابين والضحايا متلهفين لمعرفة مصير أبنائهم وذويهم، حيث تعلو أصوات النحيب والصراخ بين الفينة والأخرى حينما يتم الإعلان عن وفاة جديدة . موازاة مع ذلك عممت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، بلاغا كشفت فيه عن إصابة 114 شخصا بجماعة سيدي علال التازي بحالات إصابة بتسمم بمادة (الميثانول) تم تأكيدها مخبريا من طرف المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدولية الذي يوجد مقره بالرباط. وأكدت المديرية أن هذا التسمم تسبب إلى حدود صباح أمس في وفاة سبعة أشخاص في مستشفى الادريسي بالقنيطرة ووفاة واحدة بمستشفى الزبير سكيرج بمدينة سوق أربعاء الغرب. وأضافت أن 81 حالة إصابة أخرى ما تزال توجد تحت الرعاية الطبية في مختلف المراكز الاستشفائية بالجهة، ثلاث حالات منها توجد تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش . ولم تتجل إلى حدود أمس المعطيات كاملة حول هذا الحادث المأساوي، لكن المؤكد أن الأمر يتعلق بتسويق وترويج مشروب كحولي سام في السوق السوداء .