وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تتخذ تدابير وإجراءات صارمة لضمان سير الدورة العادية لاختبارات البكالوريا انطلقت صباح اليوم الأربعاء 05 يونيو 2024، الدورة العادية لاختبارات الباكالوريا في المغرب، وتشمل هذه الاختبارات جميع الشعب والمسالك الدراسية، وتستمر على مدى يومي 05 و06 يونيو 2024. هذا الحدث التعليمي الهام يشكل فرصة للطلاب لإظهار مستواهم الأكاديمي وتحقيق النجاح في المرحلة الثانوية، مما يؤهلهم للالتحاق بالتعليم العالي.
وتتميز اختبارات البكالوريا باهتمام كبير، من طرف الأسر المغربية، لما لها من أهمية في النظام التعليمي المغربي، حيث تعدّ معيارا رئيسيا لتقييم مستوى التلاميذ ومدى استعدادهم للمراحل التعليمية المقبلة، وتشمل الامتحانات مواد دراسية متنوعة تتناسب مع التخصصات المختلفة للشعب والمسالك، مما يتيح تقييما شاملا للقدرات والمعارف في أوساط التلاميذ المتمدرسين وغير المتمدرسين، ومحطة هامة لاستكمال المشوار التعليمي في التعليم العالي والتكوين المهني.
وفي سياق متصل، تم الإعلان عن مواعيد الدورة الاستدراكية التي ستجرى يومي 03 و04 يوليوز 2024، يعطى من خلالها للتلميذات والتلاميذ الذين لم يتمكنوا من اجتياز بعض المواد في الدورة العادية، مجالا لضمان حصولهم على فرصة ثانية للاستدراك وتحقيق النجاح والانتقال إلى مراحل تعليمية أعلى.
وتهدف هذه الاختبارات إلى قياس مهارات التلاميذ ومعارفهم بشكل دقيق ومنصف، مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة وأمان، عبر الإجراءات والتدابير التي تتخذها الوزارة المعنية لتوفير الظروف الملائمة وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، سواء في الدورة العادية أو الاستدراكية.
وفي تصريح سابق، أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن وزارته قد اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان سير الامتحانات في ظروف جيدة، مشيرا إلى أهمية هذه المرحلة في حياة التلاميذ، موضحا أن الجهود مستمرة لتحسين جودة التعليم وضمان مستوى تعليمي يليق بطموحات المغرب المستقبلية.
وكشف الوزير، أن إجمالي عدد المترشحين لهذه السنة فاق 493 ألف مترشحا ومترشحة، بينهم حوالي 373 ألف متمدرسة ومتمدرس في جميع الشعب، ويتوزع هؤلاء المترشحون على الشعب العلمية والتقنية بنسبة 74 في المائة، والشعب الأدبية بنسبة 26 في المائة.
وتعد اختبارات البكالوريا محطة حاسمة في مسار التلاميذ التعليمي الطامحين للانتقال إلى المرحلة الطلابية، وتكمن أهميتها في تحديد مستقبلهم الأكاديمي والمهني، حيث يفتح التفوق في هذه الاختبارات أمامهم آفاقا جديدة وواسعة لمواصلة دراستهم في الجامعات والمعاهد العليا، والمساهمة في بناء مستقبلهم ونماء المجتمع.