وصلت اخر طلائع قوافل الحجيج المنتمين للأقاليم الجنوبية إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينةالمنورة يوم أمس الأربعاء ، قادمة من المغرب، في رحلات انطلقت من مطار الحسن الأول بالعيون ومطار الداخلة نحو المدينةالمنورة عبر أكادير ،وعلى متنها حوالي 322 حاجاً وحاجة، في كل رحلة من الرحلات الأربع ،حيث بأمر من السيد والي الجهة عبد السلام بكرات حرص الخليفة الأول لعامل الإقليم، هشام بومهراز وعدد من رجال السلطة ومحمد العماري المدير الجهوي للشؤون الاسلامية واطره ومسؤولي الأمن وأطر "لارام" على تتبع تفاصيل حفل توديع حجاج أقاليم العيونوالسمارة طرفاية وبوجدور في أول رحلة لحجاج هذا العام وسط تطبيق جميع الإجراءات الأمنية التي اتسمت بالسرعة في تدقيق الجوازات إلكترونيا . وفور وصول الحجاج إلى مدخل المطار، استقبلوا بترحاب مع إنهاء إجراءات دخولهم بيسر وسهولة.
وعاينت العلم الالكتروني المعنويات المرتفعة للحجيج والخدمات التي يقدمها المرشدون المرافقون بقيادة المرشد حبيب الله الكنتاوي وحسين زهير ومحمد ايت العسري وفاطمة القراطش ورحمة عسو عن العيون وعن طرفاية الإمام الخطيب لحسن اباحطي وعن بوجدور غيلان شنشانة وعن السمارة عبدالله الداعلي ،وعن إقليم وادي الذهب واقليم اوسرد كل من المرشد احمد انغمار وصفاء الشرعي والذين انهوا جميع ترتيبات الاستقرار والاجراءات الامنية والادارية مما جعل الجميع يعبر عن ارتياحهم للبعثة المغربية المؤطرة للحجاج.
ومعلوم أن السعودية كانت قد أعلنت عن رفع عدد حجاج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقاً للحصص المخصصة للدول مع الأخذ بالتوصيات الصحية، انطلاقاً من حرص حكومة المملكة الدائم على سلامة الحجاج وزوار المسجد النبوي وضمان سلامتهم وأمنهم، واهتمام المملكة بانتظام فريضة الحج وتمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي مع الحفاظ على المكتسبات الصحية التي حققتها البلاد في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19».مما جعل وثيقة الدفتر الصحي المنظمة للتلقيحات وثيقة أساسية.
من جهة أخرى، أطلقت وزارة الداخلية السعودية مبادرة «طريق مكة»، ضمن مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج «رؤية 2030»، وذلك في 5 دول، شملت بالاضافة الى المغرب باكستان وماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش.
وأوضحت الداخلية السعودية أن مبادرة «طريق مكة» تهدف إلى استقبال ضيوف الرحمن، وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر، بدءاً من إصدار التأشيرة إلكترونياً وأخذ الخصائص الحيوية، ومروراً بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
يُذكر أن وزارة الداخلية تنفذ المبادرة بالتعاون مع وزارات «الخارجية والصحة والحج والعمرة» والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات، وشركة علم.
وتسعى المبادرة، التي تعتبر أحد أهداف «رؤية 2030» وتستفيد منها 5 دول، إلى رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للحجاج، عبر تسهيل الإجراءات التنظيمية من بلدان الحجاج، من دون التوقف في مطارات ومنافذ السعودية.