أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، إطلاق أنشطة برنامج الاحتفاء بمدينة بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، وذلك في مؤتمر صحفي عرف مشاركة عبد الحميد الدبيبة، رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وسالم المالك، المدير العام للإيسيسكو، وموسى المقريف، وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من المسؤولين. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، الذي انعقد بالعاصمة الليبية طرابلس يومه الثلاثاء (7 مايو 2024)، أكد الدبيبة أن الاحتفاء ببنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، يؤكد مكانتها وإرثها العظيم، وما تمثله بوصفها منارة معرفية، حيث شهدت تأسيس أول جامعة في ليبيا، مشيدا بدور الإيسيسكو في إطلاق المبادرات التي تهدف إلى تعزيز هوية وثقافة العالم الإسلامي، مختتما كلمته بالتأكيد على دعمه الكامل لجميع أنشطة الاحتفالية. وفي كلمته بالمناسبة، نوه المالك بتاريخ بنغازي العريق وشخصياتها عظيمة التي أغنت مجالات الإبداع والفكر والعلوم على مر العصور، مشيدا بمعالم المدينة البارزة التي تعبر عما تزخر به من إرث حضاري متفرد، ومنها مسرح السنابل وقصر المنار وضريح عمر المختار ومنارة بنغازي. وأكد المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة لن تدخر جهدا لإنجاح برامج وأنشطة الاحتفاء ببنغازي، وستبقى على عهد الوفاء والالتزام بتقديم كل أشكال الدعم لدولة ليبيا في مجالات اختصاصها، واختتم كلمته بإلقاء قصيدة شعرية بعنوان: "بنغازي القيم"، نظم أبياتها بهذه المناسبة. من جانبه أكد المقريف، أن بنغازي جديرة بالاختيار ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، لما لها من عراقة تاريخية وما تتميز به من مساهمات علمية وفكرية وثقافية، مشيرا إلى أن برنامج الاحتفالية الذي يمتد على مدار عام كامل سيشمل تنظيم أنشطة في مختلف المدن الليبية بالمجالات الثقافية والتراثية والعلمية والتربوية والرياضية. فيما قال إبراهيم هدية المجبري، رئيس اللجنة العليا للاحتفاء بمدينة بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، إن الثقافة هي الكلمة الجامعة لكل الليبيين، وإن الاحتفاء ببنغازي فرصة لتعريف العالم الإسلامي بتراثها. وفي الختام تبادل المالك والدبيبة الدروع التكريمية.