التحريض على الهجرة السرية عن طريق السباحة تسقط منتخبين في يد الشرطة قامت السلطات المختصة والقوات العمومية بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، يوم الأحد 24 مارس 2024، بفتح تحقيق إداري موسع بعد تورط منتخبين بمجالس جماعية بتراب عمالة المضيقالفنيدق، على التحريض بطرق ملتوية على الهجرة السرية والسباحة في اتجاه الثغر المحتل في ظروف جوية في غاية الخطورة.
وكشف مصدر أن السلطات المختصة بالمضيق، قامت باستلام كافة المهاجرين الذين وصلوا ساحل سبتةالمحتلة، كما أمرت بإنجاز تقارير مفصلة حول كل القاصرين الذين تم إلقاء القبض عليهم وهم يحاولون السباحة والمخاطرة بأنفسهم دون تقدير العواقب، مع دراسة الأسباب والحيثيات، والتدقيق في الجهات التي تقوم بالتحريض الذي تعاقب عليه القوانين الجاري بها العمل بالسجن.
وأضاف المصدر نفسه، أن السلطات تبحث بشكل دقيق في كل محاولات نشر خطاب التيئيس داخل المؤسسات التعليمية، كما أن تقارير إدارية أنجزت سابقا حذرت من خطورة إهمال الأسر لأطفالهم وضرورة تحملهم مسؤولية المراقبة وتتبع المسار الدراسي لابنائهم والغياب.
ويتواصل استنفار السلطات الأمنية والمحلية والقوات المساعدة، من أجل الحد من الفوضى التي تسببت فيها شائعات عودة الهجرة السرية إلى الفنيدق، طيلة الأيام القليلة الماضية، فضلا عن تتبع صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأمن، تحرض على الهجرة وتقدم معلومات حول الطقس وطرق السباحة والمناطق التي يسهل منها الدخول للثغر المحتل، مع التغاضي عن أخطار الغرق وتهديد سلامة وحياة المهاجرين خاصة القاصرين منهم.
هذا، وحذرت أصوات حقوقية من الركوب على ملف الهجرة السرية من قبل منتخبين، من أجل تحقيق هدف التغطية على خروقاتهم وتورطهم في مخالفات تعميرية، فضلا عن الفشل في تسيير الشأن العام المحلي، والعجز عن التفاعل مع الشكايات الخاصة بالخدمات العمومية التي تدخل ضمن اختصاصات الجماعات الترابية وفق القانون التنظيمي 113/14.