المشروع سيشكل رافعة استراتيجية للاندماج الإقليمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجموع بلدان غرب إفريقيا تشهد العلاقات المغربية النيجيرية دينامية متواصلة ساهمت في تمتين العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، وخاصة على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري في إطار سياسة «رابح –رابح» التي أرسى معالمها جلالة الملك محمد السادس. ويبقى الإعلان عن مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط البلدين، في مقدمة تجليات هذه الدينامية باعتباره واحدا من بين أهم المشاريع الاستراتيجية في القارة الإفريقية، حيث سيساهم في تحقيق مكاسب اقتصادية مهمة وتسهيل الاندماج القاري، بالإضافة إلى تشييد مصنع الأسمدة الذي أطلقه المكتب الشريف للفوسفاط و هيئة الاستثمار السيادية النيجيرية في عام 2018. وفي هذا السياق أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين، مباحثات هاتفية، مع فخامة السيد بولا أحمد أديكونلي تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية. وتناولت هذه المباحثات الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية. كما تناولت مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي نيجيريا-المغرب؛ وهو المشروع المهيكل الذي سيشكل رافعة استراتيجية للاندماج الإقليمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجموع بلدان غرب إفريقيا. وفي هذا السياق، تفضل صاحب الجلالة، نصره الله، بتوجيه دعوة إلى فخامة السيد بولا تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، للقيام بزيارة رسمية للمغرب، سيتم تحديد تواريخها عبر القنوات الدبلوماسية.» وتبقى الإشارة إلى أنه في أواخر سنة 2016، تم الإعلان عن مشروع أنبوب الغاز، بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك إلى نيجيريا، وهو ما ترجم في 2018 بعد توقيع البلدين اتفاقيات للتعاون الثنائي مرتبطة بالمشروع. ويعتبر هذا الأنبوب أطول أنبوب غاز بحري في العالم، حيث سيصل طوله إلى أكثر من 5600 كيلومترا، وسيمر عبر 13 دولة إفريقية، قبل أن يصل إلى إسبانيا وعبرها إلى أسواق أوروبية أخرى. ويتوقع أن تبلغ طاقته الاستيعابية ما بين 30 و40 مليار متر مكعب سنويا، بمعدل 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميا، وتقدر التكلفة المتوقعة لهذا الاستثمار بحوالي 25 مليار دولار.