تدشين مصنع للأسلاك الكهربائية بوجدة سيمكن من إحداث 3.500 منصب شغل وآخر لتوربينات الرياح بالناظور سيحدث 3.300 منصب شغل والمصادقة على 4 اتفاقيات لمشاريع استثمارية ستمكن من إحداث حوالي 11.000 منصب شغل تستعد مدن وأقاليم جهة الشرق لاحتضان عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية من شانها العمل على اخراج العديد من الاقاليم والعمالات من حالة التخلف التي عانت منها طوال السنوات الماضية..
وهكذا قررت الحكومة والسلطات الولائية والمجالس الترابية بإخراج العديد من المشاريع الى حيز الوجود حتى يمتلك كل اقليم على حدة (وجدة، فجيج، جرادة، بركان، الناظور، تاوريرت، جرسيف، الدريوش) المقومات التي تؤهلهم لولوج مراحل متقدمة من النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي.
فعلى صعيد ارساء البنيات الهيكلية ودعم التجهيزات والمرافق الاجتماعية يمكن القول ان الحكومة والسلطات الولائية والمجالس المنتخبة يسعون بجدية الى ضمان المستوى اللائق للتنمية عن طريق تحقيق قواعد صلبة من التجهيزات الاساسية باعتبارها المنطلق الذي يتيح اقامة التوازنات المنشودة بين المتطلبات المطروحة والامكانيات المتوفرة...
وفي هذا الصدد فقد عقد السيد محسن الجزولي الوزير المنتدب المكلف بالإستثمار، يوم الإثنين 22 يناير 2024، بمقر ولاية جهة الشرق بحضور السيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، والسيد عمر احجيرة نائب رئيس مجلس الجهة، والسيد محمد صابري المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات وكذا فاعلون آخرون من القطاعين العام والخاص اجتماعا موسعا، في أول محطة له ضمن سلسلة من الجولات الجهوية المندرجة في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية الاستثمارات الخاصة، والتي تهدف حسب البينات والتوضيحات لتعبئة استثمارات خاصة تصل قيمتها الإجمالية إلى 550 مليار درهم لخلق 500 ألف منصب شغل، خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2026، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس .
وأوضح السيد محسن الجزولي الوزير المنتدب المكلف بالإستثمار في كلمة له، أن هذه الجولة الجهوية، تهدف لتتبع المشاريع الاستثمارية، لتساهم في تنمية كل عمالات وأقاليم جهة الشرق.
وأكد السيد الوزير، أن تنمية المجالات الترابية وتحقيق توزيع منصف للاستثمارات على الصعيد الوطني ، هي أولوية بالنسبة لحكومة صاحب الجلالة محمد السادس ايده الله، لجعل جهة الشرق من أهم الأقطاب الاقتصادية والصناعية بالمملكة، خاصة وأنها تتوفر على بنية تحتية متكاملة، بمواصفات عالمية، بالإضافة لطاقات شابة مؤهلة.
وقال السيد الوزير أن جهة الشرق تعرف دينامية غير مسبوقة، بفضل المبادرة الملكية، التي شارك فيها تخليدا للذكرى العشرين لانطلاقها، التي مكنت من تعبئة استثمارات عمومية، والافتخار بالنتائج التي تم تحقيقها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بجهة الشرق، والتي رفعت من جاذبيتها للاستثمار الخاص.
هذا الواقع يضيف الوزير، نلمسه بوضوح من خلال إقبال فاعلين عالميين، على إنجاز مشاريع كبرى، تهم قطاعات واعدة كقطاع السيارات وقطاع الطاقة، حيث تم تدشين مصنع Aptiv للكابلاج بوجدة في مارس 2023، والذي سيمكن من إحداث 3.500 منصب شغل، كما سنقوم بتدشين مصنعAeolon لتوربينات الرياحpales d''éoliennes بالناظور، والذي سيحدث 3.300 منصب شغل.
وفي نفس السياق، ومنذ دخول ميثاق الاستثمار الجديد حيز التنفيذ، صادقت اللجنة الوطنية للاستثمار، التي يرأسها رئيس الحكومة السيد عزيز اخنوش، على 4 اتفاقيات لمشاريع استثمارية بجهة الشرق، ستمكن من إحداث حوالي 11.000 منصب شغل.
هذا بالإضافة، للعدد غير المسبوق من المشاريع الاستثمارية، التي قامت اللجنة الجهوية للاستثمار للشرق بالمصادقة عليها، بفضل تعبئة وانخراط الوالي، والمركز الجهوي للاستثمار، وكل أعضاء هذه اللجنة.
وأبرز الجزولي أن مواصلة الدينامية التي يعرفها الاستثمار بجهة الشرق، في إطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالاستثمار الخاص، تتطلب الالتقائية بين كل الفاعلين من القطاعين العام والخاص على المستوى الجهوي. والهدف، هو مضاعفة الاستثمار الخاص السنوي بجهة الشرق، لإحداث حوالي 50 ألف منصب شغل في أفق 2026.
وهذه مناسبة، يتابع الجزولي، للتأكيد على أننا نراهن على المستثمرين المغاربة، بما فيهم مغاربة العالم، والذي لهم دور كبير في تنمية هذه الجهة. والوزارة معبئة بكل مكوناتها لمواكبة ودعم المستثمرين المغاربة، لا سيما وأن الاستثمار الوطني الخاص يمثل ثلثي الاستثمار الخاص الإجمالي.
وفي هذا السياق، أكد الوزير على الدور المحوري للمركز الجهوي للاستثمار، في مواكبة ودعم المستثمرين، والإشراف الشامل على عملية الاستثمار في كل مراحلها، بالتنسيق مع كل المتدخلين.
وخلص الجزولي بالقول، أن الخطوة الأهم خلال هذه المرحلة، تتمثل في مواصلة دعم المشاريع الاستثمارية وتوفير البيئة الملائمة لنجاحها، من خلال تحسين مناخ الأعمال، وهنا أخص بالذكر تعزيز ولوج المستثمرين لعقار مجهز يستجيب لاحتياجاتهم. وأيضا تعزيز البنية التحتية لتحفيز إنجاز مشاريع مهيكلة، كمحطة تحلية مياه البحر بالناظور، وشبكة للنقل الكهربائي، وغيرها في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد على أهمية الالتقائية بين كل الفاعلين، والعمل جنبا إلى جنب، لجعل الاستثمار المنتج رافعة للتنمية في كل عمالات وأقاليم جهة الشرق، وتحقيق تعبئة قوية لمضاعفة الاستثمار الخاص السنوي وخلق 50 ألف منصب شغل في أفق سنة 2026.
وأضح السيد محمد الصابري المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق لوسائل الاعلام أن هذا اللقاء يأتي في إطار عرض الوزير لمقتضيات التوجه العام في ميدان الاستثمار على الصعيد الوطني وكذلك على الصعيد الجهوي، حيث كانت المناسبة لعرض دينامية التي تعرفها جهة الشرق في ميدان الاستثمار انطلاقا من الخطاب الملكي السامي سنة 2003 الذي أعطى دفعة قوية من حيث البنية التحتية على صعيد جهة الشرق.
أما السيد عمر حجيرة النائب الأول لرئيس مجلس جهة الشرق فقد قال ان اليوم كان عرض قيما للوزير حول مستقبل جهة الشرق خاصة ونحن قريبين من افتتاح ميناء الناظور غرب المتوسط الذي أتى بفضل التوجيهات الملكية كمنتوج ل20 سنة من الاشتغال بعد خطاب الملك. وستعرف جهة الشرق إقلاعا حقيقيا في السنوات المقبلة.
فخلال فترة وجيزة استطاعت العديد من مدن جهة الشرق ان تكتسي وجها جديدا يتناسب مع اهميتها الاقتصادية ودورها المستقبلي، كما اتاح مستوى التجهيز الذي تتوفر عليه مدن السعيدية ومدينة بركانوالناظور توسيع فرص الاستفادة من القدرات المحلية كنقطة انطلاق لتشجيع الاستثمارات وتنشيط المؤهلات المحلية لكل اقليم بجهة الشرق...