تغييرات مرتقبة في صفوف الفريق الوطني واحتمالات مواجهة أحد منتخبات مصر أو السنغال أو ثاني مجموعة تونس في الدور المقبل يخوض المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، مساء يومه الأربعاء، مباراة مهمة أمام نظيره الزامبي، برسم منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة السادسة في كأس أمم إفريقيا 2023 المقامة حاليا بكوت ديفوار. وتنطلق هذه المباراة التي سيحتضنها ملعب لوران بوكو، بداية من الساعة الثامنة مساء بتوقيت كوت ديوفار التاسعة بالتوقيت المغربي. ويدخل "أسود الأطلس" مباراة الليلة أمام زامبيا على أمل احتلال صدارة المجموعة السادسة، بعد البداية القوية بالفوز على تنزانيا في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة، ثم التعادل مع الكونغو الدمقراطية (1-1) في الجولة الثانية. ويتصدر الأسود ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط، علما أنهم ضمنوا في أسوأ الاحوال تأهلهم كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث بعد خسارة كوت ديفوار أمام غينيا الإستوائية 0-4 (3 نقاط في المجموعة الاولى) وتعادل غانا مع موزامبيق 2-2 (نقطتان في المجموعة الثانية). ويتقدم المغرب بفارق نقطتين عن زامبياوالكونغو، فيما تقبع تنزانيا في ذيل الترتيب بنقطة. وبعد ضمانه رسميا التأهل إلى الدور الموالي، ستكون مباراة الليلة ضد زامبيا فقط لتحديد المنافس المقبل، حيث في حال احتل المركز الأول سيواجه ثاني مجموعة تونس، وفي حال احتلاله المركز الثاني سيلاقي منتخب مصر، أما إذا جاء في المركز الثالث فسيلاقي منتخب السنغال. وعكس المباراة السابقة التي جرت تحت، درجة حرارة مرتفعة ونسبة رطوبة عالية، تدخل كتيبة المدرب وليد الركراكي، مباراة الليلة في ظروف أفضل من سابقتها، حيث تجرى المقابلة ليلا، وبالتالي ما من أعذار أمام النخبة الوطنية لتقديم مستويات تليق بسمعتهم التي جعلتهم يدخلون "الكان" كأبرز المرشحين للظفر باللقب. ويصطدم الفريق الوطني بمنتخب زامبيا المتماسك، البطل المفاجئ لنسخة 2012 الذي تعادل مع الكونغو 1-1 افتتاحا، قبل أن يتعادل في الرمق الأخير أمام تنزانيا 1-1، علما بأنه خاض أكثر من شوط كامل منقوصا من مدافعه رودريك كابوي. ويأمل المدرب وليد الركراكي أن يستعيد لاعبوه الذين بدا عليهم الإرهاق بشدة في نهاية لقاء الكونغو حيويتهم ونشاطهم قبل لقاء زامبيا، خصوصا الجناح المبدع حكيم زياش ومهاجم اشبيلية الإسباني يوسف النصيري الذي غاب عنه التوفيق ضد الكونغو الديموقراطية. وخلال هذه المواجهة الحارقة، سيكون على 5 لاعبين تفادي الحصول على بطاقات صفراء ثانية، ستحرمهم من المشاركة في مقابلة ثمن نهائي البطولة، ويتعلق الأمر بكل العميد غانم سايس وحكيم زياش وأمين عدلي ومحمد الشيبي وسليم أملاح. ومن المنتظر أن يجري وليد الركراكي، بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية ل "أسود الأطلس". وكشفت بعض المصادر، أن الناخب الوطني يتجه إلى إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية ل " الأسود"، من أجل إراحة بعض اللاعبين في ظل ضغط المباريات والعياء ما سيدفعه إلى التدوير بين اللاعبين. وأضافت ذات المصادر، أن الركراكي يرغب في تفادي الإصابات والغيابات بسبب البطاقات، استعدادا للأدوار المقبلة، بالإضافة إلى منح الفرصة للاعبين آخرين. وأكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن المباراة أمام زامبيا ستجرى في ظروف أفضل من ظروف مباراة الكونغو الديمقراطية وقال: "تأقلم اللاعبون قدر المستطاع مع هذه الظروف، سنتعلّم من الدرس الأول أمام الكونغو والمشوار لا يزال طويلاً. الأهم بالنسبة إليّ أن المباراة الثانية أمام زامبيا ستكون في ظروف أفضل ، وسنلعب كرة قدم حقيقية في توقيت مختلف، علينا أن نفوز لضمان الصدارة وسندخل اللقاء برصيد 4 نقاط". في المقابل، أبدى أفرام غرانت، مدرب المنتخب الزامبي، ثقته في إمكانية انتصار كتيبته على المغرب. وقال غرانت: "نحن نعلم بالفعل أن المغرب منتخب كبير لكننا لسنا خائفين منه. سنلعب معهم وآمل أن نقدم أداءً جيدًا، ونظهر شخصية قوية". وتابع: "نحاول كل يوم أن نتحسن وعلى جميع المستويات. منذ أن قمت بتدريب هذا الفريق، تقدمنا في عدة نقاط ولكن يجب أن نستمر". واختتم: "حتى عندما تصبح بطلاً، عليك الاستمرار في تحسين الفريق". في اللقاء الثاني عن نفس مجموعة المغرب، تسعى الكونغو المنتشية بتعادلها مع المغرب 1-1 لحسم صعودها عبر الفوز على تنزانيا في مباراة في المتناول نظريا. وكانت تنزانيا في طريقها الى تحقيق فوزها الأول على الإطلاق في البطولة، لكن المهاجم باتسون داكا حرمها من ذلك، فبقيت بلا فوز في ثالث مشاركاتها (تعادلان وست هزائم في 8 مباريات). وهي غير مرشحة، نظريا، لهزيمة الكونغو التي تأمل أن يتواصل تألق مهاجم برنتفورد الإنجليزي يوان ويسا، وأن يستعيد مهاجم غلطة سراي التركي سيدريك باكامبو تألقه بعدما أهدر ركلة جزاء أمام المغرب.