جرى اليوم الاثنين، إخلاء المدرسة الإعدادية- الثانوية (غامبيتا)، التي قتل فيها أستاذ الجمعة الماضي في هجوم بواسطة سكين، بعد تهديد بوجود قنبلة، حسبما أعلنت محافظة "با دو كاليه" (شمال فرنسا). وأوضحت المحافظة أن التحذير "يأتي في أعقاب رسالة تم تلقيها عبر الإنترنت"، مضيفة أن "المحافظ، الذي يوجد في الموقع، قام بإخلاء المؤسسة بينما انتقل خبراء إزالة الألغام إلى عين المكان". وعند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي)، غادر عشرات الطلاب والمعلمين المؤسسة، بينما أقامت الشرطة شريطا أمنيا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام. وتجمع العديد من الطلاب، بعضهم برفقة أولياء أمورهم، صباح اليوم أمام حرم المدرسة لتأبين الأستاذ الذي قتل في هجوم الجمعة، والذي أدى أيضا إلى إصابة ثلاثة أشخاص، من بينهم اثنان بجروح خطيرة. وتعرض الضحية، وهو مدرس لغة فرنسية في المدرسة الإعدادية، للطعن حتى الموت على يد طالب سابق متطرف يبلغ من العمر 20 عاما. وتم القبض على المهاجم، الذي كان معروفا لدى أجهزة المخابرات والمدرج على ''''بطاقة إس'''' (ملف الأشخاص المطلوبين في فرنسا) بسبب تطرفه، في الموقع ووضعه تحت الحراسة النظرية. كما تم القبض على شقيقه بعد وقت قصير من مكان ليس ببعيد عن مكان الهجوم. وبحسب الصحافة الفرنسية، لا يزال عشرة أشخاص تحت الحراسة النظرية، بينهم أقارب المهاجم. ومن المقرر عقد العديد من التجمعات والتأبينات يومه الاثنين في جهة ''''نور با دو كاليه'''' وعموم فرنسا. وسيتم الوقوف دقيقة صمت في جميع المدارس الإعدادية والثانوية عند الساعة الثانية بعد الظهر. وجرى إخلاء وإغلاق متحف اللوفر وقصر فرساي، أول أمس السبت، إثر مخاوف أمنية، فيما وضعت البلاد في حالة التأهب الأمنية القصوى في اليوم التالي لهذا الهجوم.