العالم يتفرج على المجزرة وأمريكا تدعم الكيان الاسرائيلي.. في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الأعمال العسكرية بشكل مطرد، على الجبهتين الفلسطينية بقطاع غزة والإسرائيلية على الحدود الجنوبية وحول مدينة عسقلان، يصف الرئيس الأمريكي جو بايدن هجوم حماس على إسرائيل بأنه (شر مطلق)، ويشبه المقاتلين الفلسطينيين من كتائب القسام بإرهابيي داعش في (همجتهم وقسوتهم). وقال بايدن في كلمة من البيت الأبيض (لن نترك أي أمريكي رهينة بين يد حماس). ووصفت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي بأنها تحريضية، موجهة دعوة للإدارة الأمريكية لمراجعة موقفها المنحاز لإسرائيل. وكان الرئيس بايدن قد وعد بتقديم دعم كامل لإسرائيل، وأرسل ذخائر وأمر بإرسال سفن حربية إلى شرق المتوسط. وتكاثفت طيلة الأربعة أيام الماضية الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ لم يتوقف القصف على جميع البلدات والمخيمات في القطاع. وبلغ عدد القتلى من الفلسطينيين إلى حدود وقت النشر، 1127 شهيد، و5489 مصابا. وهو ما يقل قليلاً عن عدد القتلى الإسرائيليين الذي وصل إلى 1200 قتيل، فيما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 2900.. فيما سجلت وزارة الخارجية الأمريكية ارتفاعا في الحصيلة الأخيرة لأعداد مواطنيها القتلى في "طوفان الأقصى" وبلوغه اثنين وعشرين شخصا. وكشفت واشنطن، يومه الأربعاء 11 أكتوبر، أن الارتفاع الأخير في حصيلة القتلى من المواطنين الأمريكيين تمثل في زيادة بلغت 8 ضحايا مقارنة بآخر عدد مؤكد للقتلى قبل يوم واحد. كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، بأن "عدد الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي وصل في قطاع غزة إلى 1100 شهيد، ونحو 5339 جريحا، أما في الضفة الغربية فقد وصل نحو 27 شهيدا ونحو 150 جريحا". ومن جانبها، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة في وقت سابق، من انقطاع الكهرباء الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة ستنعكس على الجرحى والمرضى من ذوي الحالات الحرجة. وذكرت ذات الوزارة، أن انقطاع الكهرباء سيتسبب بتوقف خدمات غسيل الكلى، وخشية فقدان حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي، بينهم 38 طفلا. كما سيؤدي إلى توقف خدمات المختبر. هذا وقالت المديرية العامة للدفاع المدني بقطاع غزة، يومه الثلاثاء 10 أكتوبر، إن أعدادا كبيرة من المواطنين لا تزال تحت أنقاض المنازل التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية في عدة مناطق من قطاع غزة منذ الليلة الماضية. كما أقدمت قوات الاحتلال على ارتكاب مجازر بشعة، بحق الفلسطينيين ضمن عدوانها المتواصل على غزة، بعدما أبادت أزيد من عشرين عائلة بأكملها، ومسحتها من السجل المدني للسكان بالقطاع المحاصر منذ 16 عاما. وإلى جانب الخسائر البشرية، هدمت الآلة الحربية الإسرائيلية 72 برجاً في غزة، ودمرت 640 بناية بشكل كلي، فيما تضررت 5350 وحدة سكنية جزئياً، وتسببت الهجمات في نزوح ما يزيد على 150 ألف فلسطيني. ومع دخول عملية "طوفان الأقصى" يومها الخامس، تستمر الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية، بينما يتصاعد التحشيد الإسرائيلي بمحيط غزة، تزامنا مع زيادة التوتر بالشمال وتكثيف الحراك السياسي. وحسب رأي المراقبين العسكريين فإن احتمالات تطويل الحرب في المنطقة تتزايد يوماً بعد يوم، في ظل الأوضاع الخطيرة التي تعيشها المنطقة.