اندلع حريق مُهْوِل في مبنى مديرية الأمن بمحافظة الإسماعيلية شمال شرقي القاهرة، فجر يومه الإثنين 02 أكتوبر،، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماده. ودفعت قوات الحماية المدنية بالعشرات من سيارات الإطفاء لإخماد الحريق، فيما دفع فرع هيئة الإسعاف في المحافظة بعدد من سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى. وحسب وسائل إعلام مصرية كشفت عن سقوط أجزاء من المبنى المحترق، فيما شاركت سيارات الإطفاء التابعة للجيش في عمليات إخماد الحريق. وأعلنت محافظة الإسماعيلية رفع حالة الطوارئ بجميع مشافي المحافظة لاستقبال مصابي الحريق. من جهتها قالت وسائل إعلام مصرية إن عدد المصابين ارتفع إلى 21 مصابا حتى الآن وأجهزة إطفاء قناة السويس تشارك في الإطفاء وتم رفع حالة الطوارئ فى مستشفيات الإسماعيلية ووصول سيارات إطفاء من المدن المجاورة للمشاركة فى إطفاء الحريق واستخدام "أوناش نقل الأثاث" لنقل المصابين. وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي ترصد أصوات استغاثة من داخل المبنى، كما أظهر فيديو آخر سقوط شخص من أعلى المبنى. وكشف الفحص الأولي أن النيران التهمت محتويات 9 طوابق بالكامل بقرابة 200 غرفة ومكتب، حيث تشير التقديرات إلى خسائر مبدئية تقدر بعشرات الملايين نتيجة الحريق الهائل. ولفت الفحص الأولي إلى أن كافة القيادات الأمنية ومساعدي الوزير توجهوا إلى موقع الحادث لمتابعة جهود أعمال السيطرة على الحريق والإغاثة، بالاضافة إلى الوقوف على الحالة الأمنية وتوجيه أوجه الرعاية إلى المصابين. من جهتها أعلنت وزارة الصحة والسكان، رفع حالة الاستعداد في مستشفيات محافظة الإسماعيلية، لاستقبال أي مصابين جراء حادث الحريق الذي شب صباحاً. وأكد "حسام عبد الغفار" المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان في مصر، الدفع ب50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز إلى موقع الحريق فور تلقي بلاغات حدوث الحريق، مشيرا إلى توافر جميع أدوية الطوارئ وفصائل الدم في مستشفيات المحافظة. وأوضح "عبد الغفار" أن سيارات الإسعاف قدمت خدماتها الإسعافية ل12 مصابا وانصرفوا من موقع الحادث، فيما تم نقل 26 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، منهم 24 حالة اختناق وحالتي حروق، لافتاً إلى خروج 7 مصابين بعد تلقي الخدمة وتحسن حالتهم الصحية، وجاري المتابعة. وفي نفس السياق، أفاد مصدر أمني بأن قوات الحماية المدنية تواصل جهودها في أعمال السيطرة على الحريق، وأن عمليات التبريد مازالت جارية لإخماده نهائياً. وحسب المصدر الأمني، فقد التهم الحريق المروع مساحات كبيرة من مبنى المديرية وعطل أنظمة العمل الداخلية.