بق الفراش يغزو فرنسا ويهدد العالم ومخاوف كبيرة من عودة جائحة أخطر من كورونا والحجر الصحي بالمنازل اجتاحت باريس قبل أيام موجة كبيرة من حشرات "البق" الماص للدماء، مسببة هلعا في نفوس الفرنسيين، الذين هرعوا إلى شركات التنظيف بشكل ملفت لتأمين منازلهم ومركباتهم من هذا النوع من الحشرات، كما دقت بعض المنابر الإعلامية الدولية ناقوس الخطر، خوفا من تفاقم الوضع، وانتشار هذه الحشرات بكل أوروبا ثم العالم. وحسب شبكة سي ان ان الإخبارية، فقد تعهدت الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات "لطمأنة وحماية" الساكنة الباريسية، حيث أعلنت عاصمتها باريس عن ارتفاع "واسع النطاق" في أعداد بق الفراش (حشرات ماصة للدماء).
وقال وزير النقل الفرنسي كليمنت بون، الجمعة، إنه "سيجمع مشغلي النقل الأسبوع المقبل" "لاتخاذ المزيد من الإجراءات لطمأنة وحماية" الباريسيين. من الزيادة المبلغ عنها في أعداد الحشرة الماصة للدماء.
وفي حديثه لمحطة التليفزيون الفرنسية LCI يوم الجمعة، وصف نائب عمدة باريس إيمانويل جريجوار الظاهرة بأنها "واسعة النطاق"، حيث قال: "علينا أن تفهم أنه في الواقع لا يوجد أحد في مأمن، ومن الواضح أن هناك عوامل خطر، ولكن في الواقع، يمكنك التقاط بق الفراش في أي مكان وإعادته إلى المنزل". ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي ترتفع فيه أصواتط0 المسؤولين والنقابات العمالية في باريس لاتخاذ إجراءات بعد ظهور عدة مقاطع فيديو لبق الفراش تم رصدها في وسائل النقل العام ومواقع أخرى مثل دور السينما على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال خبير في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا، إن المشكلة "ظاهرة ناشئة في فرنسا وفي كل مكان في العالم تقريبا".
من جهتها قالت جوهانا فيت، من قسم تقييم المخاطر في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا، لشبكة CNN: "يرجع ذلك بشكل أساسي إلى حركة الأشخاص، وسفر السكان، وحقيقة بقاء الأشخاص في أماكن إقامة قصيرة الأجل وإحضار بق الفراش إلى حقائبهم أو أمتعتهم".
ويذكر أنه وقبل ثلاث سنوات، أطلقت الحكومة الفرنسية حملة لمكافحة بق الفراش، والتي تتضمن موقعًا إلكترونيًا مخصصًا وخطًا ساخنًا للمعلومات، مع ارتفاع أعداد الحشرات. المصدر: سي إن إن (بتصرف)