على إثر الزلزال العنيف للثامن من شتنبر 2023 والذي استهدف عددا من أقاليم ومناطق المملكة المغربية وخاصة منها إقليمالحوز وشيشاوة وتارودانت ومراكش، مخلفا آلاف الضحايا والمصابين وخسائر مادية جسيمة. تتقدم رابطة المهندسين الاستقلاليين، باسم جميع أعضاء فروعها الإقليمية والجهوية ومجلسها ومكتبها الوطنيين، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لأسر الضحايا ولكافة مكونات الشعب المغربي، متضرعة إلى الله عز وجل أن يتغمد الأموات بواسع رحمته وكريم رضوانه وأن يسكنهم فسيح جناته جنب النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وطول العمر. كما تشيد رابطة المهندسين الاستقلاليين بجميع التدابير والاجراءات الفورية والاستعجالية السامية التي أمر باتخاذها، عاهل البلاد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من خلال إنقاذ أرواح المواطنات والمواطنين وإسعاف الجرحى والمصابين والتخفيف من معاناة المتضررات والمتضررين والوقوف الى جانبهم. كما تثمن رابطة المهندسين عاليا القرارات الملكية الحكيمة، خاصة فيما يتعلق بوضع برنامج استعجالي يهدف إلى تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء وإعمار المنازل المدمرة والآيلة للسقوط على مستوى المناطق المتضررة، وإلى إحداث حساب تضامني لتلقي المساهمات التطوعية للمواطنات و للمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية، لتقديم الدعم ومواكبة ساكنة المناطق المتضررة. وبهذه المناسبة تثمن رابطة المهندسين الاستقلاليين روح التضامن والتكافل التي مافتئ الشعب المغربي يعبر عنها ميدانيا من خلال مآزرة الجرحى و المنكوبين. وإزاء هذه الفاجعة، تهيب رابطة المهندسين الاستقلاليين بكافة مهندسيها ومنخرطيها عبر التراب الوطني وخاصة في المناطق المتضررة، التعبئة الشاملة والإنخراط الكامل في دعم ومساندة جهود السلطات العمومية، والمشاركة المكثفة في حملة التبرع بالدم، واستحضار كل القيم الوطنية المبنية على التآزر والتضامن من أجل المساهمة في تخفيف معاناة المتضررين والمساهمة في الحساب الخاص المحدث لهذه الغاية وتزويد الساكنة بما يلزم من لباس وغطاء وأكل وأدوية ومأوى الى جانب السلطات المحلية والجمعيات الخيرية؛ واستحضارا لمسؤوليتها المهنية وواجبها الوطني، بادرت رابطة المهندسين الاستقلاليين بخلق خلية أزمة من أعضائها المهندسين يؤطرها المكتب الجهوي للرابطة بمراكش (مكونة من القطاعين الخاص والعام و مكاتب الدراسات والمقاولين والخبراء في جميع التخصصات) لمعاينة الأضرار ومواكبة جهود السلطات العمومية والتنسيق معها للتخفيف من انعكاسات الفاجعة. كما تدعو إلى التعبئة الشاملة لكل أطرها و تضع خبرات أعضائها المهنية في كافة التخصصات الهندسية رهن إشارة السلطات العمومية لتقديم كل ما من شأنه فك العزلة عن المناطق المنكوبة وتسريع انطلاق أوراش إعادة البناء والتجهيز وتحسين ظروف الساكنة.