وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يومه الأحد 10 سبتمبر، بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي. وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقا من الملك وولي العهد على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعب المغربي والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في المملكة المغربية. وأوضح أنه وبموجب التوجيه، سيجري إرسال فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني وفرق من هيئة الهلال الأحمر السعودي بقيادة مركز الملك سلمان للإغاثة، للمشاركة في الأعمال الإغاثية والإنسانية وإنقاذ المحتجزين والمتضررين في الزلزال. وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات استجابت لعروض دعم قدمتها إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ. وأضافت الداخلية أنه وفي إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف، أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية. وأفادت بأنه وباعتماد نهج التنسيق نفسه وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت هذه الفرق يوم الأحد 10 سبتمبر الجاري في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية. ويقول البلاغ "إنه ومع تقدم عمليات التدخل يمكن أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي للجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة". وذكرت الداخلية أن المملكة تؤكد ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس. جدير بالذكر أن وزارة الداخلية أعلنت الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب العديد من المناطق بالمغرب ليلة يومه الجمعة 08 سبتمبر، مخلفا الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح. حيث كشفت في حصيلة محينة، عن أن عدد الشهداء الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2122 شخصا، وعدد الجرحى 2421، وذلك إلى حدود الساعة الرابعة زوالا.