أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، جوشوا هاريس، أن واشنطن ما زالت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية جادة وواقعية وذات مصداقية. تأكيد الدبلوماسية الأمريكية موقفها الثابت تجاه الوحدة الترابية للمملكة، جاء بمناسبة محادثات جرت أمس الخميس، بين نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وشدد هاريس على دعم واشنطن الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في الوقت الذي يكثف فيه جهوده لتحقيق حل سياسي دائم لقضية الصحراء المغربية. بدوره، جدد المسؤول الأمريكي الذي كان مرفقا بسفير بلاده في المغرب، بونيت تالوار، التأكيد على الشراكة العميقة والتاريخية التي تربط بين الولاياتالمتحدة والمغرب. وفي هذا السباق، قال ريتشارد ويتز، عن مركز التفكير الأمريكي "معهد هدسون" بواشنطن، إن دعم الولاياتالمتحدة للمخطط المغربي للحكم الذاتي يجسد "الموقف الثابت" للسياسة الأمريكية بشأن ملف الصحراء. وأبرز الخبير، في إطار تعليقه على الجولة الإقليمية التي قام بها نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، أن قضية الصحراء بالنسبة للولايات المتحدة تعد نزاعا قائما "أساسا بين المغرب والجزائر"، وأن مخطط الحكم الذاتي يشكل "الإطار الملائم" من أجل تسويته. جدير بالذكر، أن محطة الرباط تأتي كختام للجولة التي قام بها المسؤول الأمريكي إلى المنطقة المعنية بنزاع الصحراء المغربية.