أكد شكيب بنموسى، وزير التربية والوطنية والتعليم والرياضة، الثلاثاء الماضي، بمقر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن الإصلاحات والمنجزات التي رسمتها خارطة الطريق 2023-2026، تستند إلى ثلاثة مرتكزات رئيسية لإصلاح المنظومة التربوية. وفي هذا الإطار، قدم الوزير، مجموعة منَ المنجزات والمستجدات التي تهم القطاع. ارتفاع المسجلين في التعليم الأولي ب 15 بالمائة قال شكيب بنموسى، إن الدخول المدرسي للسنة الماضية، شهد ارتفاع عدد المسجلين بنسبة 11 بالمائة، مع افتتاح 4 ألف و400 قسم جديد، بالإضافة إلى تكوين ما يناهز 9 ألف مربية ومرب، و تكوين 157 مفتشة ومفتش تربوي حول مقاربة "التعليم الصريح". وأبرز المتحدث، أن من بين المنجزات الهامة التي قام بها القطاع، خلق شراكات مع مؤسسات رائدة، وذات مرجعية كالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ومؤسسة زاكورة، إضافة إلى الفدرالية المغربية للتربية والتعليم الأولي. وفي سياق مستجدات السنة الجديدة، أشار المسؤول الحكومي، إلى أنها ستعرف مجموعة من النقاط، إذ يرتقب أن يرتفع عدد المسجلين بالتعليم الأولي العمومي بنسبة 15 بالمائة مع فتح 4700 قسم جديد وتوظيف 6000 ألاف مرب ومربية مع رفع ساعات التكوين من 400 إلى 950 ساعة، مضيفًا، أن وزراته قلصت عدد الشركاء والمتدخلين من 1300 في السنة الدراسية لعام 2021/2022 إلى 660 خلال الدخول المدرسي الحالي. وأوضح، أن الموسم الجديد، سيركز على موضوع اللغات سواء تعلق الأمر باللغات الأجنبية أو الوطنية، مبرزًا، أنها ستعتمد وسائل سمعية بصرية حديثة، وإطلاق مسطحات رقمية مجانية مخصصة لتعلم اللغة الأمازيغية لفائدة التلاميذ. إدماج 140 ألف أستاذ في النظام الأساسي عبر بنموسى، عن رغبة القطاع في إحداث التغيير الذي يشارك فيه المدرسون والمدرسات، بوصفهم الفاعلَ في تطوير المدرسة العمومية، وفي هذا السياق، أكد أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحفيزهم وتعزيز جاذبية مهن التربية والتكوين. وتابع، تم توقيع اتفاق بين الحكومة والمركزيات النقابية التعليمية الأكثر تمثيلية، لتحديد المبادئ الأساس لإرساء نظام أساسي موحد لكافة موظفي القطاع، مشددًا على أن النظام الجديد، سيدمج حوالي 140 ألفا من أطر الأكاديميات. وزاد، أن هذه الخطوة، ستتيح لهم الحق في الترقي، وهي ذات الخطوة التي تسير نحو حل مشاكل الأساتذة المتعاقدين أو على التقليل من حدة الخلاف. رقمنة المؤسسات وتوسيع الأنشطة الرياضية أكد المتحدث، أن الوزارة تعتمد مقاربة مشتركة للمؤسسات، تندرج ضمن نظام منح "علامة الجودة". وبخصوص منجزات السنة الماضية، أشار المتحدث إلى مجموعة من الإجراءات التي باشرتها الوزارة، منها التجهيزات الرقمية على مستوى عدة مؤسسات تعليمية، حيث تم تجهيز أكثر من 13 ألف قسم دراسي بوسائل العرض الرقمي، وتأهيل شامل ل 2500 مؤسسة تعليمية. وأضاف في سياق المستجدات، أن الوزارة تركز على أربعة محاور، في مقدمتها، تبسيط مشروع المؤسسة المندمجة ورقمنته، وتكوين المسيرين والمنسقين على مستوى الأحواض المدرسية، بالإضافة إلى توسيع عرض الأنشطة الرياضية، وأخيرًا تعبئة 60 مركزا للتفتح الفني والثقافي.